روما، إيطاليا (CNN)-- أعلن وزير المالية الإيطالي روبرتو غاليتيري، الأربعاء، تخصيص 25 مليار يورو (28 مليار دولار أمريكي)، لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد يوم واحد من بدء إجراءات الحجر الصحي التي فرضتها الحكومة الإيطالية في كافة أنحاء البلاد.
وعرضت الصين إرسال إمدادات طبية بما في ذلك أقنعة الوجه إلى إيطاليا مع استمرار تفشي المرض فيها.
وأسفر انتشار فيروس كورونا المستجد في إيطاليا، عن مقتل 631 شخصًا، فيما بلغت أعداد المصابين بالمرض أكثر من 10 آلاف شخص، مسجلة أعلى معدلات الإصابة المرض بعد الصين التي بدأ فيها تفشي المرض في ديسمبر كانون الأول الماضي 2019.
ووفقا لوكالة الأنباء الصينية الرسمية شينخوا، فإن وزير الخارجية الصيني وانغ يي تحدث نظيره الإيطالي لويغي دي مايو، عبر الهاتف يوم الثلاثاء، حيث أطلع دي مايو وانغ على الوضع الحاد في إيطاليا.
ونقلت شينخوا عن وانج يي قوله إنه "رغم أن الصين نفسها في الوقت الحاضر لا تزال بحاجة إلى كمية كبيرة من المواد الطبية، فإن البلاد، التي تغلبت على الصعوبات، ستقدم إلى إيطاليا مساعدة مثل المواد الطبية بما في ذلك أقنعة الوجه".
ونقلت شينخوا عن وانج قوله إن "الصين ترغب في إرسال طواقم طبية إلى إيطاليا للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا المستجد، "إذا طلبت إيطاليا ذلك".
وكان رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، أعلن، في مؤتمر صحفي، الاثنين، إغلاق كافة أنحاء البلاد، وفرض إجراءات العزل الطبي في جميع المدن والأقاليم، على خلفية اتساع رقعة الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وارتفاع أعداد المصابين والوفيات.
وقال كونتي، في المؤتمر الصحفي، إنه "تم توسيع نطاق جميع المناطق الحمراء الآن ليشمل جميع أراضي الوطن"، معلنًا حظرًا كاملًا لكافة الأنشطة والمناسبات العامة، اعتبارًا من الثلاثاء 10 مارس آذار الجاري.
وأضاف رئيس الوزراء الإيطالي، أن الإجراءات الجديدة تأتي لحماية كافة المواطنين في البلاد، لاسيما "الأكثر هشاشة"، على حد وصفه، داعيًا كافة المواطنين إلى البقاء في منازلهم.
وبموجب القرارات الجديدة، فقد تم إلغاء جميع التجمعات العامة وإغلاق جميع المدارس والجامعات حتى الشهر المقبل، كما تم تعليق كافة الأنشطة الرياضية في البلاد، بما في ذلك كرة القدم والتي تعد اللعبة الشعبية الأولى.
وتحظر إجراءات العزل الطبي في كافة الأراضي الإيطالية على المواطنين، التنقل إلى خارج المناطق التي يعيشون فيها إلا في حالات الضرورة.
وتمتد إجراءات العزل إلى جميع السكان في كافة أنحاء إيطاليا والبالغ عددهم أكثر من 60 مليون شخص.