دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- منذ ديسمبر/ كانون الأول 2019، انتشر فيروس كورونا المستجد في جميع قارات العالم تقريباً، ولا تزال أعداد حالات الإصابة تتزايد.
وأبلغت السلطات في 118 دولة ومنطقة عن أكثر من 128 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم، منذ أن أعلنت الصين عن أولى حالات الإصابة لديها لمنظمة الصحة العالمية، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وبينما انتشرت الجائحة الآن إلى جميع القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية، فإن الغالبية العظمى من الحالات والوفيات حدثت في بر الصين الرئيسي، حيث تقع بؤرة تفشي الفيروس.
وكانت مقاطعة هوبي، التي يقطنها 11 مليون نسمة، هي الأكثر تضرراً. وتتركز معظم حالات العدوى في عاصمتها ووهان، حيث يعتقد أن تفشي المرض بدأ في سوق لبيع لحياة البرية.
انتشار الفيروس في بر الصين الرئيسي
ويبدو أن معدل حالات الإصابة الجديدة في بر الصين الرئيسي ينخفض، إذ يتم الإبلاغ عن المزيد من حالات الإصابة بالفيروس خارج بر الصين الرئيسي، في كل من إيطاليا، وكوريا الجنوبية، وإيران، والولايات المتحدة، بالإضافة إلى بلدان أخرى.
ولا تزال قدرة الفيروس على الفتك مسألةً مبهمة، وقدّر مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، الدكتور أنتوني فوسي، معدل وفيات الفيروس بحوالي 2%.
ويقول خبراء الصحة إن الوقت لم يفت بعد لإبطاء انتشار الفيروس. وقدّم هؤلاء الصين كمثال، حيث انخفض عدد الحالات الجديدة المعلن عنها إلى أقل من 100 يومياً، ما يشير إلى كيفية وقف انتشار الفيروس.
ولكن حتى المسؤولين الأمريكيين، الذين عملوا في الأصل لوقف الفيروس من خلال حظر السفر والحجر الصحي، يعترفون أن الوقت قد حان لتجاوز الجهود السابقة لاحتواء انتشار الفيروس بالكامل.
وقالت مديرة المركز الوطني للتحصين وأمراض الجهاز التنفسي لدى مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، نانسي ميسونييه، إنه يمكن القول إنه مع استمرار مسار تفشي الفيروس، سيتعرض الكثير من الأشخاص في الولايات المتحدة إلى الإصابة بالفيروس في وقت ما هذا العام أو القادم".
ورغم أن غالبية الحالات ستكون بسيطة، إلا أن "هناك احتمال لإصابة الكثيرين بالفيروس"، بحسب ما ذكرته ميسونييه.