دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في الوقت الذي تخضع فيه نشاطاتنا اليومية الروتينية للقيود بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، ينتاب بعض الأشخاص حالة من الانزعاج والملل، بعد المكوث طويلاً داخل الأماكن المغلقة.
هل حُمّى المكوث بمكان مغلق لفترة طويلة حقيقية وكيف يمكننا تخفيضها؟
ربما يكون أصل هذا المصطلح غامض، ولكنه يعود في الواقع إلى أوائل القرن العشرين في أمريكا الشمالية، حين يتم عزل أحد الأشخاص في منطقة نائية، خاصة خلال فصل الشتاء، وذلك عندما كان ضرورياً البقاء في المنزل لأيام متتالية.
يقول فايل رايت، وهو أخصائي علم النفس ومدير الأبحاث والجودة السريرية في جمعية علم النفس الأمريكية: لا يمكن تصنيف هذه الحمى كاضطراب نفسي، لذلك لن أقول أنه يوجد تعريف رسمي لها.
وبالنسبة للأعراض التي يشعر بها الشخص بسبب تقيد الحركة، فهي الملل، واليأس، والأرق، وصعوبة التركيز.
وقال رايت إن شخصيتك ومزاجك هما عاملان رئيسيان في سرعة تطوير هذه العواطف، منوهاً أن غير المعتادين على البقاء داخل المنزل هم أكثر عرضة للشعور بهذه الطريقة.
وبحسب عالم النفس، بول روزنبلات، يستغرق بعض الأشخاص وقتاً أطول للوصول إلى هذه المرحلة، فهم يرون الحجر الصحي كوسيلة لتنظيف منازلهم وترتيب خزانة ملابسهم أو حتى ممارسة هواية جديدة.
وبصرف النظر عن المجموعة التي تنتمي إليها، يوصي كل من رايت وروزنبلات، بعدة طرق، يمكنك من خلالها تخفيف التوتر في عقلك، والشعور بأنك أقل تقييداً في منزلك.
اجعل لنفسك روتيناً
بدلاً من التعامل مع العزل المنزلي كأنه عطلة، استيقظ باكراً، وغير ملابسك، واحرص على إنجاز أكبر عدد من الأعمال التي تقوم بها عادة.
قم بإعادة تزيين منزلك كل فترة
يقول رايت إن حمى المكوث في مكان مغلق لفترة طويلة قد يكون لها علاقة بمكان معيشتك، لذا حاول أن تعيد تزيينها كل أسبوع، حتى تشعر بالانتعاش.
حافظ على نشاطك البدني والعقلي
طالما لم تكن مصاباً بعدوى فيروس كورونا المستجد، فالتباعد الاجتماعي لا يعني عدم قدرتك على الخروج للحصول على الهواء النقي، وذلك بحسب ما أوضحه رايت.
ويمكن أن يساعدك أيضاً قراءة قصة صغيرة على سبيل المثال، أو حتى الاستماع للموسيقى الجديدة ومتابعة الأفلام.
تواصل مع الآخرين
يقترح رايت التفكير بطرق مختلفة للتواصل مع أصدقائك، سواء من خلال المراسلات النصية، أو الاتصالات الهاتفية، أو حتى التحدث عبر الفيديو، فمن المهم جداً البقاء على اتصال مع الآخرين.
ولكن.. حاول الابتعاد قليلاً
وأوضح روزنبلات أن بعض العائلات تحتاج إلى توازن معين بين التواجد معاً في نفس الوقت والابتعاد عن بعضهم البعض، إذ يمكن أن يشكل خطراً على الأزواج الذين يبقون في المنزل معاً لمدة طويلة.
لذلك، حاول إيجاد مكان آخر في المنزل، تستطيع أن تمارس فيه هواياتك أو حتى قراءة الكتب.