دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتغير الحياة اليومية في جميع أنحاء العالم بشكل كبير حيث تستخدم البلدان والحكومات المحلية طرقاً مختلفة لاحتواء انتشار فيروس كورونا مع السماح للمجتمع بمواصلة العمل بشكل ما.
وتختبر العديد من الدول تقنيات جديدة للمساعدة في تخفيف القيود دون التسبب في موجة ثانية من العدوى، بينما تلتزم دول أخرى باستراتيجيات جذرية لمنع أعداد حالاتها من التزايد. هذه بعض التكتيكات غير العادية:
الفصول الدراسية
تحتاج العديد من البلدان إلى إعادة فتح المدارس أولاً، مما يمكن الآباء من العودة إلى العمل واستئناف الأولاد تعليمهم على قدم المساواة.
وتُظهر الدنمارك كيف يمكن القيام بذلك، بدءًا من الطلاب الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً. فقد تم تقسيم ساحات المدارس إلى أقسام بشريط فاصل، وأصبحت الفصول أصغر حجماً بحيث يمكن وضع المقاعد على بعيدة عن بعضها مسافة مترين. ويأخذ الأولاد فترات راحة متقطعة، ويغسلون أيديهم عند الوصول، وكل ساعتين، ويبقون في الخارج قدر الإمكان. ويتم تطهير الأسطح بما في ذلك الأحواض ومقاعد المرحاض ومقابض الأبواب مرتين يومياً.
كما بدأت الجمهورية التشيكية بالعودة التدريجية لطلاب السنة النهائية في الكليات والجامعات، والتي من المحتمل أن يتبعها أطفال المدارس الابتدائية، وطلاب المدارس الثانوية.
بطاقات الحصانة
وفقاً لإعلان من مسؤولي الصحة يوم الاثنين، ستبدأ تشيلي بإصدار بطاقات الحصانة الرقمية هذا الأسبوع للأشخاص الذين تعافوا من فيروس كورونا. وسيتم إصدار ما يسمى بـ "بطاقات Covid" للأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس والذين أظهروا علامات الشفاء، بعد الحجر الصحي لمدة 14 يوماً.
وكان وزير الصحة البريطاني مات هانكوك قد قال في وقت سابق من هذا الشهر إن المملكة المتحدة تنظر في فكرة "شهادة المناعة"، للسماح للأشخاص لديهم أجسام مضادة "بالعودة قدر الإمكان إلى الحياة الطبيعية".
وقال الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة، إن فكرة حمل الأمريكيين لشهادات المناعة لإثبات اختبارهم للأجسام المضادة للفيروس "قد تكون لها بعض المزايا في ظل ظروف معينة".
الإغلاق في نهاية الأسبوع فقط
وقامت تركيا بفرض الإغلاق في نهاية الأسبوع فقط، حيث يؤثر حظر التجول لمدة 48 ساعة على ثلاثة أرباع السكان في 31 محافظة.
ولا ينطبق أمر البقاء في المنزل خلال الأسبوع إلا على الذين تقل أعمارهم عن 20 عاماً أو أكثر من 65 عاماً. ويُسمح لجميع المواطنين الآخرين نظرياً بالخروج، على الرغم من إغلاق العديد من الشركات، والمطاعم المفتوحة للتوصيل فقط، مع حظر الأماكن العامة مثل الحدائق، وفتح البنوك لساعات محدودة.
أما في ليبيا، "يُسمح للناس بالتنقل" فقط بين الساعة 7 صباحاً و12 ظهراً ولا تفتح المتاجر إلا خلال هذه الساعات.
قيود خاصة بالعمر
تركيا ليست الوحيدة التي قرّرت تقييد الحركة بحسب العمر. فقد طُلب في السويد، ممن تزيد أعمارهم عن 70 عاماً البقاء في المنزل. وفي وقت سابق، من هذا الشهر، اقترح باحثون من جامعة ووريك في المملكة المتحدة أن يتم السماح للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً، والذين لا يعيشون مع الوالدين بالخروج من الحجر المنزلي أولاً.
عمليات الإغلاق القائمة على نوع الجنس
وأعلن الرئيس البيروفي مارتن فيزكارا في 2 أبريل أنه يتبنى إجراءً يعتمد على نوع الجنس بسبب بساطته في الكشف البصري لمن يجب ألا يكون في الشوارع. ويمكن للرجال الخروج فقط خلال أيام الاثنين والأربعاء والجمعة، ويسمح للنساء بالخروج أيام الثلاثاء والخميس والسبت.
وتقوم بنما بذلك منذ 1 أبريل، بحجة أن الإجراء يشجع الناس على البقاء في المنزل حيث لا يُسمح لأحبائهم بالخروج. كما أن بعض المدن في كولومبيا، بما في ذلك عاصمتها بوغوتا، تسمح فقط للرجال والنساء بمغادرة المنزل في أيام مختلفة.
استخدام القرعة
كما نفذت بعض أجزاء كولومبيا تدابير إضافية. وتسمح بعض المدن بما فيها كالي وميديلين للمواطنين بمغادرة منازلهم فقط في أوقات معينة اعتماداً على أرقام بطاقات الهوية الخاصة بهم. وذلك لا يؤثر على العمال الأساسيين.
تحت أعينهم
واستخدمت العديد من البلدان طائرات دون طيار لرصد حركة المواطنين خلال الإغلاق. وقد سمحت الهيئة الوطنية للطيران المدني في إيطاليا باستخدام الطائرات بدون طيار لمراقبة تحركات المواطنين في مارس. وبعد فترة وجيزة من إعلان المملكة المتحدة عن إجراءات الإغلاق في أواخر مارس، نشرت الشرطة مقطع فيديو لطائرة بدون طيار تظهر أشخاصاً يمشون عبر منتزه بيك ديستريكت الوطني، وسط قلق متزايد بشأن التكتيكات الصارمة من السلطات.
وعقدت شركة "Draganfly" التجارية للطائرات بدون طيار شراكة هذا الشهر مع وزارة الدفاع الأسترالية وجامعة جنوب أستراليا لنشر "طائرات بلا طيار وبائية" من أجل "مراقبة درجات الحرارة ومعدل ضربات القلب والتنفس، بالإضافة إلى اكتشاف الأشخاص الذين يعطسون ويسعلون في الزحام".
كما استخدمت الصين والكويت "طائرات بدون طيار ناطقة" لأمر الناس بالعودة إلى منازلهم.