دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال الأطباء إن المستشفيات والعيادات يجب أن تتوقع رؤية المزيد من الحالات الغامضة التي يبدو أنها تؤثر على الأطفال بعد الإصابة بفيروس كورونا.
وقال الدكتور جيفري بيرنز، أخصائي الرعاية الحرجة في مستشفى بوسطن للأطفال الذي يعمل ضمن مجموعة عالمية من الأطباء الذين يسجلون الملاحظات حول هذه الحالة، التي تسمى المتلازمة متعددة الالتهابات لدى الأطفال، إنها تبدو أنها متلازمة ما بعد الفيروس.
ويحقق الأطباء في حالات 150 طفلاً على الأقل، معظمهم في نيويورك. لكن مسحاً أجرته CNN وجد أن مستشفيات وعيادات في 18 ولاية على الأقل، تحقق في حالات مشتبه فيها.
وقال بيرنز لـCNN إن هذه المتلازمة الالتهابية ليست ناجمة مباشرة عن الفيروس. وأضاف أن الفرضية الرئيسية هي أنها تعود إلى الاستجابة المناعية للمريض.
وتشمل الأعراض استمرار الحمى والالتهاب وسوء الأداء في الأعضاء مثل الكلى أو القلب. وقال الدكتور موشي أرديتي، خبير الأمراض المعدية لدى الأطفال في مركز Cedars-Sinai الطبي في لوس أنجلوس، إن الأطفال قد يظهرون أيضًا أدلة على التهاب الأوعية الدموية ، مثل العيون الحمراء، واللسان الأحمر اللامع، والشفاه المتشققة.
وحذر الأطباء في بريطانيا لأول مرة من المتلازمة الشهر الماضي. وقالت الكلية الملكية لطب الأطفال الخميس إن ما بين 75 و 100 طفل في بريطانيا تضرروا. وأبلغ الأطباء في ايطاليا أيضًا عن المتلازمة.
استجابة متأخرة للعدوى
ولم يثبت أن جميع الأطفال المصابين لديهم نتائج إيجابية تجاه فيروس كورونا، ولكن التقارير الواردة من أوروبا ومن عدة مدن في الولايات المتحدة تظهر ارتباطًا.
ويعتقد بيرنز أن المزيد من الحالات ستظهر حيث يؤثر فيروس كورونا على عدد أكبر من الناس. إنها حالة نادرة، ولكن النتائج النادرة للعدوى الفيروسية تظهر في كثير من الأحيان عندما يصاب الملايين من الناس.
وقال بيرنز إن معظم الأطفال لا يتأثرون بشكل خطير بهذه المتلازمة. وأضاف أن معظمهم لا يحتاجون حتى إلى العلاج في وحدة العناية المركزة، على الرغم من وفاة عدد قليل جدًا. وتابع: "لقد أثبتنا بالفعل علاجات يمكننا استخدامها ونستخدمها بالفعل".
وقال أرديتي إن هذا الكيان الجديد لديه بعض أوجه التشابه مع مرض كاواساكي. وأضاف: "لكن هناك الكثير من الميزات التي تتوافق مع متلازمة الصدمة السامة".
وأوضح بيرنز أنه سيكون من المهم دراسة ذلك، لأن الاستجابة يمكن أن تساعد في تفسير سبب تأثر الأطفال بشدة أقل بكثير بفيروس كورونا مقارنة بالبالغين.
وقال بيرنز إن "فهم الاستجابة المناعية للطفل قد يكون مفتاحاً لتطوير اللقاح ويمكن أن يكون أيضاً مفتاحاً لعلاج البالغين لفهم سبب قدرة الأطفال على محاربة فيروس كورونا بشكل جيد للغاية".