أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أظهرت دراستان أن 6 لقاحات تجريبية مضادة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، حققت نتائج إيجابية عند تجريبها على الحيوانات.
ووفقًا للدراسة فإن اللقاحات التي تنتجها شركة جونسون أند جونسون، أظهرت نتائج إيجابية في مواجهة السارس وفيروس كورونا في الرئيسيات غير البشرية (القرود).
وعلى الرغم من أن النتائج الإيجابية في التجارب على الحيوانات هي "خطوة إلى الأمام"، إلا أنها لا تضمن النجاح عند تجربتها على البشر، حيث تُظهر التجارب السابقة أن اللقاحات يمكن أن تعمل في الحيوانات ولكنها تتحول إلى الفشل مع البشر.
وأظهرت اللقاحات الأخرى، بما في ذلك اللقاحات التجريبية التي أجرتها جامعة أكسفورد وشركة INOVIO الأمريكية، نتائج واعدة عند تجربتها على الحيوانات، وقد انتقل هذان اللقاحان بالإضافة إلى 6 آخرين إلى دراسات على البشر، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
ولم تبدأ لقاحات جونسون أند جونسون الستة تجاربها السريرية البشرية بعد، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
وفي الدراسة الأولى، قام الباحثون في جامعة هارفارد بتطعيم القرود بستة لقاحات مختلفة، لكل منها تركيبة مختلفة قليلاً، ونجحت تلك اللقاحات في تطوير أجسام مضادة معادلة، قادرة على الارتباط بفيروس كورونا وتعطيله.
وبحسب التجارب فقد تم تطعيم 25 قردًا وتعريضهم للفيروس، مقارنة بالقرود التي لم يتم تطعيمها ثم تعرضت للفيروس، كانت القردة المُلقحة تحتوي على مستويات أقل من الفيروس في دمائها، وأفاد الباحثون أن 8 من القرود الـ25 لم يكن لديهم فيروس يمكن اكتشافه.
وحاولت الدراسة الثانية، الإجابة على سؤال حول ما إذا كان تحييد الأجسام المضادة يعني الحصانة من الإصابة مرة أخرى.
وأعاد باحثو جامعة هارفارد البريطانية، الذين يعملون مع جونسون أند جونسون، تعريض 9 قرود للفيروس بعد شهر من إصابتها، وكان لدى القرود حماية شبه كاملة ضد الفيروس.
من جانبه، قال الدكتور دان باروش، مدير مركز أبحاث الفيروسات واللقاحات في مركز بيث إسرائيل ديكونيس الطبي وأستاذ في كلية الطب بجامعة هارفارد: "نتائجنا تزيد من التفاؤل بأن تطوير لقاحات فيروس كورونا سيكون ممكنًا".