دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يحاول الأمير ويليام إقناع الرجال بالانفتاح على مناقشة قضايا الصحة العقلية، وفي فيلم وثائقي جديد حول هذه القضية، كشف دوق كامبريدج عن طريقته غير التقليدية في إدارة توتره أثناء التحدث إلى الجمهور.
وتحدث الأمير البريطاني عن "طريقته غير التقليدية" في التعامل مع القلق خلال خطاباته، والتي تتمثل في عدم ارتداء العدسات اللاصقة، وذلك خلال برنامج "بي بي سي" حول الصحة العقلية للرجال وكرة القدم،
وفي مقطع من الفيلم الوثائقي الذي تنتجه "بي بي سي" حول الصحة العقلية للرجال وكرة القدم، "كرة القدم، الأمير وليام وصحتنا العقلية"، المقرر بثه، الخميس المقبل، في المملكة المتحدة، سأل أحد المحاورين الأمير: "أتساءل عما إذا كنت تعاني من القلق، لأن هناك من يشاهدك طوال اليوم؟".
وأوضح ويليام أنه خلال أيام معينة، وخاصة خلال بعض الخطب، كان بالتأكيد يشعر ببعض القلق حيال ذلك، مضيفاً أنه شعر بالحاجة إلى "إنهاء ذلك بالنحو الصحيح"، وأنه كان يعي بعض الأشخاص ومراقبتهم له وهو يتكلم.
وقال ويليام: "من الغريب أن الشيء الذي ساعدني، والذي لم أكن أدركه بالفعل في ذلك الوقت، كان بصري الذي ضعف عندما كبرت ولم أعتد ارتداء العدسات اللاصقة عندما كنت أعمل".
وأشار الأمير ويليام، صاحب الترتيب الثاني في تولي عرش المملكة المتحدة، خلفًا لوالده ولي العهد الأمير تشارلز، إلى أنه "في الواقع عندما كان يلقي الخطب، لم يستطع رؤية وجه أي شخص، وهذا ما ساعده، لأنه كان يخفي الوجوه التي كانت تحدق به".
وأضاف الأمير، الذي قال إنه يرتدي العدسات اللاصقة الآن، إنه في ذلك الوقت كان يستطيع رؤية الورقة التي يلقيها فقط وليس الغرفة بأكملها.
ويتبع الفيلم الوثائقي، الذي سيبث مساء الخميس في المملكة المتحدة، حملة الأمير ويليام لإشراك الرجال البريطانيين في قضية الصحة العقلية، باستخدام كرة القدم كوسيلة لتشجيعهم على الحديث وكسر حاجز ما، قد يعد محرماً.
وفي الفيلم الوثائقي، تحدث ويليام إلى لاعب كرة القدم المحترف السابق، مارفن سوردل، عن وفاة والدة الأمير ويليام، الأميرة ديانا، كجزء من مناقشة حول كيف يمكن أن تساعد مشاعر الأبوة في تجاوز الصدمة.
وفي العام الماضي، تحدث دوق كامبريدج في فيلم وثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية، عن فقدان والدته الأميرة ديانا، قائلًا إنه شعر "بألم غير مسبوق" بعد وفاتها في حادث سيارة عام 1997، عندما كان يبلغ من العمر 15 عاماً.
وأكد الأمير ويليام، أن الشعب البريطاني، ولا سيما الرجال، يجب أن يشعروا بالراحة في الحديث عن قضايا الصحة العقلية.