دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اعترضت مجموعات تمثل أطباء في الصحة العامة والأمراض المعدية، بالإضافة إلى أطباء أطفال، على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية الجمعة، وأشاروا إلى أن ذلك سيصعب من مكافحة جائحة فيروس كورونا.
ويمكن لهذا القرار أيضاً تعريض الأطفال للخطر، إذ قال الرئيس التنفيذي للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، مارك ديل مونتي، في بيان إن قرار إدارة ترامب بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية "يحمل مخاطر جسيمة على أطفال العالم خلال أزمة صحية غير مسبوقة".
وأضاف ديل مونتي أن القرار يخاطر بزيادة حالات شلل الأطفال، وزيادة وفيات الأطفال بسبب الملاريا، كما أنه سيؤخر حملات التطعيم المُنقذة للحياة بشكل أكبر.
ويضر هذا القرار بالاستجابة العالمية ضد فيروس كورونا، وهو يمنع الولايات المتحدة أيضاً من المشاركة في تطبيق إصلاحات ذات مغزى، وإضافة لذلك، يضعف من استجابة البلاد للتهديدات الصحية الأخرى التي تؤثر على الأطفال، وفقاً لما قاله.
وأوضح ديل مونتي: "تحث الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال الإدارة على إعادة النظر في موقفها، والاستمرار في العمل مع منظمة الصحة العالمية لمكافحة كوفيد-19، وتعزيز صحة الأطفال على مستوى العالم".
ولطالما كانت الولايات المتحدة أكبر مساهم في المنظمة، إذ أنها منحت ما قيمته بين 107 مليون دولار إلى 119 مليون دولار سنوياً على مدار العقد الماضي، كما أنها قدمت مساهمات إضافية أيضاً تصل إلى 400 مليون دولار كل عام.
وفي أبريل/نيسان، قال ترامب إن الولايات المتحدة ستوقف مساهماتها المالية للمنظمة.
ومن شأن الإعلان هذا قطع كل العلاقات، وإنهاء الدور القيادي التقليدي للولايات المتحدة في المنظمة.
وقالت رئيسة الجمعية الطبية الأمريكية، الدكتورة باتريس هاريس إن القرار "لا يخدم أي غرض منطقي"، وأضافت في بيان أن القرار سيؤدي إلى تداعيات "ضارة وكبيرة" الآن وفي المستقبل، وخاصةً بما أن المنظمة تقود تطوير اللقاحات العالمي لمكافحة الجائحة.
وفي بيان صادر عن منظمة "Vital Strategies" للصحة العالمية، قال الرئيس السابق لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، الدكتور توماس فريدن: "لقد ساهمنا في إنشاء منظمة الصحة العالمية. نحن جزء منها. إنها جزء من العالم، وإدارة ظهرنا لمنظمة الصحة العالمية يجعلنا والعالم أقل أماناً".
وخلال إعلانه عن السبب وراء قراره الجمعة، قال ترامب إن الصين لم تقدم لمنظمة الصحة العالمية المعلومات التي تمتلكها عن فيروس كورونا المستجد، وأن الصين ضغطت على منظمة الصحة العالمية "لتضليل العالم".