دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلن أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، وعضو فريق عمل البيت الأبيض المعني بجائحة فيروس كورونا، الثلاثاء، عن أنه ستتوفر لدى الولايات المتحدة 100 مليون جرعة من لقاح مرشح ضد "كوفيد-19" بحلول نهاية هذا العام.
وقال فاوتشي خلال جلسة أسئلة وأجوبة مباشرة مع مجلة الجمعية الطبية الأمريكية إنه "بحلول بدية عام 2021، نأمل في توفير بضع مئات مليون جرعة [من اللقاح]".
وأوضح فاوتشي أن المرشح الأول لتجربة اللقاح، الذي طورته شركة التكنولوجيا الحيوية "مودرنا" بالتعاون مع المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، يجب أن يدخل المرحلة النهائية من التجارب على المتطوعين، والمعروفة في الصناعة باسم "المرحلة الثالثة"، بحلول منتصف هذا الصيف، مضيفاً ان الاستعدادات في المواقع الوطنية والدولية جارية بالفعل.
وقال فاوتشي: "نهاية العمل الحقيقية لكل هذا ستكون المرحلة الثالثة التي تبدأ في الأسبوع الأول من يوليو"، مضيفاً: "نريد الحصول على أكبر عدد ممكن من نقاط البيانات".
وستشمل المرحلة الثالثة مشاركة حوالي 30 ألف شخص، وسيتم تجربة اللقاح على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاماً، وكذلك على كبار السن والأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية كامنة.
كما أشار فاوتشي إلى أن المرحلة الثانية من التجارب قد بدأت قبل بضعة أيام، وسيشارك بضع مئات من المتطوعين في ذلك الجزء من التجارب.
وأوضح فاوتشي أن الخطة تتمثل في تصنيع جرعات من اللقاح حتى قبل أن تتضح فعاليتها، مما يحقق إنتاج نحو 100 مليون جرعة بحلول نوفمبر/تشرين الثاني أو ديسمبر/كانون الأول، حتى إذا أثبتت فعالية اللقاح، ستكون هناك فرصة لتوفيره بسرعة.
وأكد فاوتشي أنه يجب أن يكون لدى العلماء بيانات كافية بحلول نوفمبر/تشرين الثاني أو ديسمبر/كانون الأول لتحديد ما إذا كان اللقاح فعّالاً.
كما ستتبع تجارب شركة صناعة الأدوية، "أسترا زينيكا"، في المملكة المتحدة جدولًا مماثلاً. وستبدأ بعض دراسات اللقاحات الأخرى بعد شهر إلى شهرين فقط.
وقال فاوتشي: "أنا متفائل بحذر أنه مع توفر العديد من المرشحين لدينا مع منصات مختلفة، سيكون لدينا لقاح قابل للاستخدام".
وعن شعوره بالتفاؤل، أوضح مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أنه في حين أن عدد الوفيات جراء "كوفيد-19" يعد "ثقيلاً"، إلا أن معظم المصابين يتعافون من هذا المرض. ويُظهر هذا التعافي أن هناك استجابة مناعية يمكنها إزالة الفيروس.
كما أشار فاوتشي إلى أنه قلق أكثر بشأن مدى متانة الاستجابة. إذ يطور الأشخاص أجساماً مضادة لمحاربة نزلات البرد الشائعة الناجمة عن سلالات أخرى من فيروسات كورونا، ولكن هذه الحماية تستمر في المجمل لمدة عام تقريباً. وقد يعني ذلك أن الناس بحاجة إلى جرعة جديدة من اللقاح كل عام، كما هو الحال مع الإنفلونزا.