دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عندما سافرت مارييل بلابان، وهي خبيرة التواصل الاجتماعي، عبر الولايات المتحدة خلال الوباء، علمت أن تجنب المراحيض العامة لم يكن خياراً لعائلتها الصغيرة.
ورغم أن منظمة الصحة العالمية قد أوضحت أن خطر الإصابة بفيروس كورونا من البراز يبدو منخفضاً، إلا أن بعض الدراسات أشارت إلى إمكانية إفراز الفيروس بالبراز.
وقال عالم الأحياء الدقيقة، علي نوري، وهو رئيس اتحاد العلماء الأمريكيين: "إذا لم يكن عليك استخدام المرحاض العام، فلا تفعل". مضيفاً: "هذا أول شيء تحتاج إلى معرفته".
ويعود سبب قلق نوري من المراحيض العامة إلى كونها بمثابة غرف صغيرة نسبياً، حيث يصعب ممارسة التباعد الاجتماعي المتفق عليه لمكافحة الوباء. كما أنه يمكن أن تكون المراحيض سيئة التهوية، قائلاً: "الحمامات مساحة مغلقة ولا يوجد فيها نوافذ، لذلك الفيروس سيبقى ببيئة كهذه".
ومن المهم تغطية كرسي المرحاض عند استخدام جهاز الشطف، إذا تواجد، حتى لا تتطاير الجسيمات المنتشرة بالهواء. وأخيراً، يمكن أن تكون أسطح الحمامات، كمقابض الأبواب، قد لُمست من قبل شخص مصاب بـ"كوفيد-19".
ورغم جميع المخاطر المحتملة، أشار نوري إلى أن الاتصال الوثيق مع الآخرين هو الأهم. وبدورها، أوضحت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أن الاتصال الوثيق هو الطريقة الرئيسية التي ينتشر بها "كوفيد-19".
لذلك، يفضل استخدام الحمام الفردي الذي لا تحتاج إلى مشاركته مع الآخرين.
وفي حال لم يكن ذلك ممكناً، أشار نوري إلى أن ارتداء الأقنعة وممارسة التباعد الاجتماعي يمكن أن يخفف من بعض مخاطر استخدام المرحاض العام.
ويقول نوري: "هذه العلاجات منخفضة التقنية ومن المهم التمسك بالأسلحة الوحيدة التي لدينا".
وإذا كان لديك زوجاً من القفازات، ويمكنك استخدامه مرة واحدة، اقترح نوري أن ترتديه أثناء وجودك في الحمام ثم رميه في سلة المهملات عند المغادرة.
ويجب أن تغسل يديك لمدة 20 ثانية على الأقل بالصابون والماء الساخن بعد استخدام المرحاض. واحرص على تجفيف يديك باستخدام مناشف ورقية، فهي تزيل أي فيروسات متبقية بشكل أكثر فعالية من مجففات الهواء.
وأخيراً، استخدم منشفة ورقية لإيقاف صنبور المياه وفتح باب الحمام، ثم قم برميها بعيداً أثناء المغادرة.
وقال نوري: "من المهم التفكير في المخاطر النسبية"، مضيفاً أن التنقل في الأماكن العامة أثناء الوباء يأتي مع خطر الإصابة بالعدوى، لكن ارتداء قناع الوجه والتباعد الاجتماعي واتباع معايير النظافة يمكن أن يساعد كثيراً.