أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- هاجم مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مزاعم وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، "غير المقبولة"، بعدما قال إن الصين "اشترته".
وقال تيدروس إنه على الدول أن تركز في إنقاذ الأرواح خلال وباء فيروس كورونا، في واحدة من أقوى حالات رفضه حتى الآن للانتقادات من قبل الولايات المتحدة.
كان بومبيو قد قال إن الصين اشترت تيدروس، لدى لقائه مشرعين بريطانيين، الثلاثاء الماضي، وهو ما أكده نائب حزب العمال البريطاني، كريس برايانت، لـCNN.
وأضاف براينت أن وزير الخارجية الأمريكي أضاف أن هناك أدلة قوية على أنه تم التوصل إلى صفقة لوضع تيدروس في أعلى منصب في منظمة الصحة العالمية، وأن ذلك أدى إلى وفاة مواطنين بريطانيين من فيروس كورونا.
وأشار بومبيو أيضًا إلى جهود الصين "لاستيعاب" منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي في لندن، الثلاثاء، عندما قال إن العالم بحاجة لضمان أن تتصرف كل دولة، بما في ذلك الصين، بطرق تتماشى مع النظام الدولي.
وأضاف بومبيو: "لا يمكنك الذهاب لتقديم مطالب (بحقوق في) المناطق البحرية التي ليس لديك أي صلاحية قانونية بها. لا يمكنك تهديد البلدان والتنمر عليها في جبال الهيمالايا. لا يمكنك الانخراط في التستر واستضافة المؤسسات الدولية، مثل منظمة الصحة".
وعندما طُلب منه التعليق على ملاحظات بومبيو، الخميس، قال تيدروس: "التعليقات غير صحيحة وغير مقبولة ولا أساس لها".
وأضاف تيدروس: "تركيزنا الوحيد وتركيز العالم.. والمنظمة كلها على إنقاذ الأرواح".
وتابع: "إذا كان هناك شيء واحد يهمنا حقًا، والذي يجب أن يهُم المجتمع الدولي بأسره فهو إنقاذ الأرواح. ولن يشتت انتباه منظمة الصحة العالمية بسبب هذه التعليقات ولا نريد أن تصرف انتباه المجتمع الدولي أيضًا".
ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية الرد عندما سألتها CNN عن مزاعم بومبيو.
كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد شجب مرارًا وتكرارًا أداء منظمة الصحة العالمية أثناء تفشي كورونا، حتى مع ارتفاع الحالات في الولايات المتحدة إلى أكثر من 4 ملايين شخص وتجاوز عدد الوفيات 140 ألفا - وهو أعلى عدد في العالم.
وأبلغت إدارة ترامب الكونغرس والأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر بانسحاب أمريكا رسميًا من المنظمة، وهي خطوة انتقدها المشرعون من الحزبين ×الجمهوري والديمقراطي) والجمعية الطبية، والحلفاء في الخارج.
بينما قال تيدروس: "كما تعلمون، أحد أكبر التهديدات التي مازالنا نواجهها هو تسييس الوباء"، مُضيفا: "أناشد مرة أخرى جميع الدول أن تعمل معًا. السياسة والحزبية جعلت الأمور أسوأ.. لكني أكرر المزاعم غير صحيحة ولا أساس لها".