دراسة: ميكروبات العضو الذكري قد تساهم في عدوى مهبلية شائعة وخطيرة

علوم وصحة
نشر
5 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هل سمعت من قبل عن التهاب المهبل الجرثومي؟ يحدث هذا عندما تسقط الفلورا البكتيرية الطبيعية في المهبل، مما يسمح بتكاثر البكتيريا "السيئة". 

ورغم أن التهاب المهبل الجرثومي، والمعروف باسم التهاب المهبل البكتيري، هو أكثر أنواع العدوى المهبلية شيوعاً لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و 44 عاماً، إلا أن الكثير منهن لم يسمعن به على الإطلاق.

ومع ذلك، يعد التهاب المهبل البكتيري حالة خطيرة يصعب علاجها والقضاء عليها. وإذا كانت المرأة مصابة أثناء الحمل، يمكن أن يتسبب التهاب المهبل في ولادة الطفل قبل الأوان أو انخفاض وزن المولود.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لإلتهاب المهبل الجرثومي أن يجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية أو غيرها من الأمراض المنقولة جنسياً، مثل الكلاميديا "داء المتدثرة" ​​والسيلان، وهي أمراض يمكن أن تؤدي إلى مرض التهاب الحوض وتحطم أي آمال في إنجاب الأطفال.

وأظهرت الدراسات أن التهاب المهبل يصيب نسبة 20% من النساء في جميع أنحاء العالم، ويصيب أكثر من 21 مليون امرأة في الولايات المتحدة.

ومع ذلك، فإن حوالي 4 ملايين امرأة فقط في الولايات المتحدة يتلقين حالياً علاجات، والتي غالباً ما تكون غير فعالة.

وقالت سبريا ميهتا، عالمة الأوبئة في جامعة إلينوي في شيكاغو، إن "العلاج بالمضادات الحيوية لداء البكتريا المهبلية قد حقق نجاحاً محدوداً على المدى الطويل، حيث تصل نسبة 50% من الحالات إلى الظهور مرة أخرى في غضون 6 أشهر، لذلك نحتاج إلى طرق أكثر فعالية للعلاج".

وعلى الرغم من الأخطار الكبيرة، إلا أن الإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي ليس لها سبب معروف، وفقاً للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

ويبدو أن الإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي تحدث للنساء اللواتي لديهن شركاء جنسيين جدد أو متعددين، وكذلك للنساء اللواتي يستخدمن الدش المهبلي، الأمر الذي يمكن أن يخل بتوازن البكتيريا في المهبل. 

والآن، وجدت دراسة جديدة أن الرجال يلعبون دوراً رئيسياً في انتقال التهاب المهبل الجرثومي.

ولم يكتشف الباحثون البكتيريا المرتبطة بالتهاب المهبل البكتيري في ميكروبات القضيب الذكري فحسب، بل إن وجود البكتيريا كان متوقعاً بشدة للعدوى لدى الشريك الجنسي.

وقالت ميهتا، أول مؤلفة للدراسة، التي نُشرت يوم الثلاثاء في مجلة "Frontiers in Cellular and Infection Microbiology.": "قد يكون علاج الشريك الجنسي من الذكور استراتيجية جديدة".

وأوضحت ميهتا في بيان أنها تود أن يشمل الأطباء والباحثون والجمهور شركاء الجنس من الذكور في جهودهم لتحسين الصحة الإنجابية للمرأة، مضيفةً ليس لوضع اللوم على شريك أو آخر، ولكن لزيادة الخيارات والفرصة لتحسين الصحة الإنجابية، ونأمل في الحد من وصمة العار بالتهاب المهبل الجرثومي".

رابط مباشر

واتبعت الدراسة 168 زوجاً كينياً من جنسين مختلفين على مدار العام. ولم يكن لدى أي من النساء التهاب المهبل البكتيري في بداية الدراسة؛ وبحلول نهاية العام، أصيبت أكثر من 31% من النساء بالحالة.

وبينما كانت الميكروبات في العضو الذكري لكل رجل مختلفة، كان هناك ارتباط مباشر بين الميكروبيوم لكل رجل وظهور لاحق من التهاب المهبل البكتيري لدى الشريكة الجنسية.

وباستخدام تحليل الحاسوب، تمكن الباحثون من تحديد 10 أنواع من البكتيريا في العضو الذكري التي تنبأت بدقة بحدوث التهاب المهبل البكتيري في شريكاتهم.

وغالباً ما تحاكي علامات التهاب المهبل الجرثومي الحالات المهبلية الأخرى، مثل العدوى الفطرية. وتشمل الآلام المهبلية، أو الحكة، أو الحرقة عند التبول. كما تشمل إفرازات مهبلية رقيقة أو رمادية أو بيضاء، ورائحة كريهة للمهبل تشبه رائحة السمك، وخاصةً بعد ممارسة الجنس.

ويدعو الخبراء إلى زيادة الوعي بوجود التهاب المهبل البكتيري، ويقولون إنه يجب تثقيف النساء حول علامات وأعراض ومخاطر التهاب المهبل الجرثومي. وبالإضافة إلى ذلك، يجب على مقدمي الرعاية الصحية فعل المزيد لاختبار الحالة أثناء الفحوصات النسائية.

نشر