عمان، الأردن (CNN)-- بدأ الأردن بإجراء تجارب سريرية لاختبار لقاح صيني محتمل ضد فيروس كورونا المستجد، في العاصمة عمّان، الأربعاء، عبر مشاركة 500 متطوع في البلاد كانت قد أعلنت وزارة الصحة الأردنية قبل أيام عن طلبهم.
وأشار مدير إدارة مستشفيات البشير الدكتور محمود زريقات، في تصريحات لموقع CNN بالعربية، إلى أن منشأ اللقاح صيني، وبمشاركة إماراتية رئيسية في التجارب، إضافة إلى كل من البحرين ومصر والأردن، وقد أجريت المرحلة الثانية من التجارب السريرية له، بواقع اختبار 30 ألف متطوع، مضيفا أن المرحلة الثانية السريرية للقاح قد أظهرت نتائج "جيدة".
وقال زريقات إن اللقاح الذي أنتجته شركة "سينوفارم" الصينية، قد حصل على إجازة من المؤسسة العامة للغذاء والدواء ووزارة الصحة الأردنية، والتجارب بدأت في مستشفى الأمير حمزة الحكومي، لمدة 4 أيام على المتطوعين، مضيف أن فريق الدراسة سيستغرق عمله مع المتطوعين 49 يوما لإعطاء جرعات اللقاح.
وعن شروط المشاركة في التجارب، أوضح زريقات أنها سحب عينة تؤكد خلو المتطوع من الإصابة بفيروس كورونا وإجراء فحص المناعة واختبار الاجسام المضادة، إضافة إلى أن يكون المتطوع بصحة جيدة ولا يعاني من أمراض مزمنة أو أمراض مناعية وممن أعمارهم تزيد عن 18 عاما، وبالنسبة للإناث يشترط ألا تكون من الحوامل، منوها إلى أن المتطوعين لن يقيموا في المستشفى ضمن مراحل الدراسة بعد إعطاء اللقاح.
وقال زريقات: "اللقاح سيعطى وتتم دراسته على 5 مراحل من فريق الدراسة، حيث ستعطى الجرعة الأولى في اليوم الأول للمتطوع، ليبقى تحت المراقبة بعد أول نصف ساعة من فريق الدراسة، ومن ثم سيعطى الجرعة الثانية في اليوم الـ 21 وسيتبعها استفسارات متواصلة مع المتطوع ورصد ظهور أية أعراض، وستعطى الجرعة الثالثة في اليوم 35 مع إجراء اختبار للدم حول تكوين الاجسام المضادة، أما في اليوم 49 سيكون هناك زيارة لفريق الدراسة لإجراء الفحوصات اللازمة وسيكون هناك أيضا تقييم لحالة المتطوع كل 3 أشهر".
وكان وزير الصحة الأردني سعد جابر قد قال، في مؤتمر صحفي للحكومة الإثنين الماضي، إن الأردن يشارك الإمارات علميا بـ500 متطوع ضمن المرحلة الثالثة، ويقوم عدد من خبراء الأوبئة الأردنيين، بتقييم اللقاح ومدى تأثيره.
وأشار كذلك إلى الأردن وقع مع مجموعة شركات بريطانية وأمريكية وصلت للمراحل المتقدمة في إنتاج اللقاح، بالإضافة الى التواصل مع الحكومة الروسية وأخذ معلومات كافية حول اللقاح الروسي، لكن عددا من المسؤولين في قطاعات طبية أردنية، طرحوا تساؤلات حول مدى أمان اللقاح الروسي واللجنة العلمية التي أجازته.