دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اختار طلاب جامعة ولاية بنسلفانيا العودة إلى الحرم الجامعي هذا الخريف، ولكن تحت شعار حملة "Mask Up or Pack Up".. ما تفاصيله؟
من خلال العودة إلى الحرم الجامعي، يوافق الطلاب على ارتداء الأقنعة والالتزام بممارسات التباعد الاجتماعي والخضوع لاختبار فيروس كورونا العشوائي.
ولكن، تقدم هذه الحملة طريقة أقل تقليدية وأكثر استباقية لاحتواء الفيروسات، وهي اختبار الرائحة.
يقول جون هايز، وهو أستاذ في قسم علوم الغذاء بجامعة ولاية بنسلفانيا: "إذا شعرت بفقدان مفاجئ للرائحة، مع غياب سبب تاريخي توضيحي آخر مثل إصابة في الرأس، فإن فرصة إصابتك بالعدوى تكون عالية".
وأضاف أن الاختبار يهدف إلى زيادة الوعي حول أحد الأعراض المبكرة لكوفيد-19.
ويخطط قسم هايز إرسال بطاقات بريدية معطرة إلى الطلاب، من أجل مراقبة حاسة الشم لديهم. كما سيكون هناك إشارات تذكيرية في جميع أنحاء الحرم الجامعي، ودعوة الناس إلى "شم الورود" قبل دخول قاعة المحاضرات.
وقال هايز: "نحن نقول لمجتمعنا إنه إذا فقدت حاسة الشم لديك، يجب أن تعزل نفسك وأن تخضع للاختبار على الفور".
ووفقاً لدانييل ريد، وهو المدير المساعد لمركز "مونيل" للحواس الكيميائية في فيلادلفيا، يعد فقدان حاسة الشم هو أحد أفضل وأقدم العلامات على كوفيد-19.
وقال ريد: "يعاني المزيد من مرضى فيروس كورونا من فقدان حاسة الشم أكثر من المصابين بالحمى.. ورغم ذلك، غالباً ما تكون الحمى في المرتبة الأولى لأعراض كوفيد-19، وتكون فقدان حاسة الشم في الأسفل".
ونظراً إلى أن فقدان حاسة الشم قد يكون أحد الأعراض المبكرة، إلا أنه غالباً ما يكون العلامة الوحيدة على الإصابة بفيروس كورونا، خاصة لدى الأشخاص الذين يشعرون بصحة جيدة ولا يعتبرون أنفسهم مرضى، مما يؤدي إلى نشر الفيروس عن غير قصد.
ومن خلال العمل مع مركز "Edith Wolfson" الطبي ومعهد "Weizmann" للعلوم، أنشأ يوهان لوندستروم، وهو عالم الأحياء السويدي في مركز "مونيل" للحواس الكيميائية، موقع "smelltracker.org"، الذي يوفر لمستخدميه اختباراً بسيطاً للرائحة يومياً باستخدام 5 أغراض موجودة في المنزل.
ويقيم المشاركون هذه المجموعة من الروائح، مثل القرفة وزبدة الفول السوداني والخردل، بمجرد اختيارها.
وعند تبليغ عدد متزايد من الأشخاص في مناطق معينة عن ضعف أو فقدان حاسة الشم، يمكن للمسؤولين الحكوميين إجراء اختبار "PCR" واسع النطاق.
وقال لوندستروم: "هذا الاختبار سريع ورخيص للغاية، فالناس يحبون القيام به، ليمنحهم بعض الوعي والطمأنينة بشأن صحتهم".
وفي الوقت الحالي، يتم استخدام هذا الموقع من قبل مسؤولي الصحة في إسرائيل وإيطاليا، حيث يشجع المواطنين على استخدامه. كما أن الموقع متاح في جميع أنحاء العالم بـ15 لغة.
ولا أحد يوصي بأن تحل اختبارات الرائحة محل المسحة التقليدية أو اختبار اللعاب. لكن ريد وهايز ولوندستروم يؤمنون جميعاً بأن وعي الناس حول أعراض كورونا سيجعلهم يبدون اهتماماً أكبر، خاصة من جانب الأشخاص الذين لا يشعرون بالمرض.