دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أظهرت دراسة جديدة أن عدد حالات كورونا المؤكدة، في الولايات المتحدة، هي أقل بكثير من العدد الفعلي للإصابات، ويعود السبب غالباً إلى نقص الاختبارات المتوفرة.. ولكن، هل ستزيد البلاد من عدد فحوصاتها مستقبلاً؟
ويشير الباحثون في كلية الصحة العامة بجامعة كاليفورنيا، في مدينة بيركيلي، إلى أن حصيلة الحالات في الولايات المتحدة لا "تعكس العدد الإجمالي، لأن الاختبارات قد اقتصرت في المقام الأول على الأفراد الذين يعانون من أعراض متوسطة إلى شديدة، بسبب محدودية توفر الاختبار".
ويقول التقرير، الذي نُشر في مجلة "Nature Communications"، إن الولايات المتحدة ربما تكون قد شهدت أكثر من 6.4 مليون حالة إصابة بـ"كوفيد-19"، بحلول 18 أبريل/ نيسان.
وفي ذلك الوقت، كان هناك 721,245 حالة مؤكدة، بحسب قول الباحثين.
وحتى يوم الأربعاء، تم الإبلاغ عن أكثر من 6.3 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا وتوفي 190,763 شخصاً، بحسب جامعة "جونز هوبكنز".
وهذه النتائج تدعم البيانات السابقة الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، والتي تشير إلى أن عدد الحالات في البلاد أكبر بكثير مما كان يُعتقد.
وفي يونيو، قال رئيس مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، الدكتور روبرت ريدفيلد، إن الاختبار ربما لم يُوجد لحوالي 90٪ من الحالات.
حاجة لمزيد من الاختبارات
وفي تقرير جديد، قال الخبراء إن الولايات المتحدة يجب أن تجري ما يصل إلى 200 مليون اختبار "كوفيد-19" كل شهر، حتى العام المقبل، للسيطرة على الوباء.
ويتجاوز هذا الرقم القدرة الحالية للبلاد، بحسب التقرير الصادر يوم الأربعاء من قبل مؤسسة "روكفيلر" ومركز "دوك مارجوليس للسياسة الصحية".
وقال خبراء الصحة العامة في جميع أنحاء البلاد، منذ شهور، إن الاختبارات ستلعب دوراً حاسماً في مواجهة الوباء. وبذلك، سيسهل تعقب الأمريكيين المعرضين للفيروس والمساعدة في السيطرة على تفشي المرض.
ويقول التقرير إن أقل من 30 مليون اختبار يتم الإبلاغ عنه شهرياً في البلاد. وبسبب تفشي فيروس كورونا في المجتمعات الأمريكية خلال الصيف، قال بعض المسؤولين إن تتبع الاتصال كان شبه مستحيل، بسبب محدودية الفحوصات والانتشار غير المنضبط.
ولكن، يبدو أن الأمور تتغير إلى حال أفضل، حيث ذكر التقرير أن الشركات تعمل على تطوير اختبارات فورية سريعة ورخيصة، يمكن أن تحدث فرقاً إذا تم توزيعها على نطاق واسع.
وبحلول أكتوبر/ تشرين الأول 2020، يتوقع التقرير ارتفاع عدد الاختبارات إلى 70 مليون اختبار شهرياً على الأقل. ويمكن أن تصل الولايات المتحدة، في يناير/ كانون الثاني، إلى حوالي 200 مليون اختبار شهرياً.
توقف إحدى التجارب الرئيسية للقاح فيروس كورونا
وقالت شركة "AstraZeneca" يوم الثلاثاء إنها أوقفت تجارب لقاح كوفيد-19 بشكل مؤقت، وهو واحد من ثلاثة لقاحات بالمرحلة النهائية من التجارب في الولايات المتحدة، بسبب ظهور مرض غير مبرر له في أحد المشاركين.
وقالت الشركة إن المتطوع المتضرر موجود في بريطانيا، لكن جميع التجارب من حول العالم سيتم تعليقها. ويذكر أن الشركة قد أعلنت مؤخراً عن بدء اختبار المرحلة الثالثة في الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي.
وقد يكون تعليق تجارب اللقاح أمراً مؤقتاً وقد لا يكون التطعيم هو سبب المرض. ولكن، تحرص الشركة على التأكد قبل المضي قدماً في إجراء المزيد من الاختبارات، ولم تذكر أي تفاصيل عن المرض.
وقالت الشركة في بيان: "هذا إجراء روتيني يجب أن يحدث كلما كان هناك مرض محتمل غير مبرر له في إحدى التجارب، ما يضمن الحفاظ على نزاهة التجارب".
ويذكر أنه يتواجد نوعان آخران من اللقاحات المرشحة في تجارب المرحلة الثالثة، أحدهما طورته شركة "Moderna" والآخر بواسطة شركة "Pfizer" وشريكتها الألمانية "BioNTech".
وتحمل جميع اللقاحات الثلاثة تمويلاً ودعماً من الحكومة الأمريكية.
وقال أوجور شاهين، وهو الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة "BioNTech"، خلال مقابلته مع CNN، إن لقاح "Pfizer/ BioNTech" قد يكون جاهزاً لمواقفة الجهات الرقابية، بحلول منتصف أكتوبر/ تشرين الأول.
وأضاف: "ملفه التعريفي ممتاز وأنا أعتبر هذا اللقاح قريب من الكمال وله صورة شبه مثالية".
وتقول شركتي "Pfizer" و"BioNTech" إنهما تخططان لتوفير 100 مليون جرعة من اللقاح المرشح بحلول نهاية العام، وحوالي 1.3 مليار جرعة في عام 2021.
وربما يمنح تعليق الشركة للتجارب مزيداً من الثقة للناس، كونها تلتزم بقاعدة السلامة الأولى، رغم ضغوطات ترامب للحصول على اللقاح بسرعة أكبر.
ووقعت تسع شركات، منها شركة "AstraZeneca"، تعهداً يوم الثلاثاء بعدم السعي للحصول على موافقة مبكرة للقاح، والانتظار للحصول على البيانات اللازمة التي تثبت أن اللقاح يعمل بأمان.