مع تزايد التوتر.. كيف تؤثر جائحة كورونا على الحياة الجنسية؟

علوم وصحة
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عندما انتشرت جائحة فيروس كورونا المستجد، وجد الأزواج أنفسهم يشعرون بالقلق بشأن احتمال الإصابة بالمرض، أو تعليم أطفالهم في المنزل أثناء عملهم بدوام كامل، أو حتى القلق الدائم بشأن إرسال أطفالهم إلى المدرسة. ولا تشكل هذه المشاعر وصفة مثالية لممارسة الجنس.

وأثر فيروس "كوفيد-19" على كل جانب من جوانب حياتنا تقريباً، ولذلك، ليس من المستغرب تمكنه من التسلل إلى غرف النوم أيضاً.

وأبلغ العديد من الأشخاص عن وجود تحديات في حياتهم الجنسية وعلاقاتهم، وفقاً للنتائج الأولية من دراسة مستمرة تُدعى "الجنس والعلاقات في زمن كوفيد-19". وأجرى البحث معهد "كينزي" بجامعة إنديانا، والذي يقوم بأبحاث تتمحور حول القضايا المتعلقة بالجنس، والجنسانية، والتكاثر.

ما الذي تقوله الاستطلاعات الجنسية؟

وقال باحث في معهد "كينزي" ومؤلف كتاب "Tell Me What You Want" الذي يتمحور حول العلم وراء الرغبة الجنسية، جاستن ليهميلر، إن النتائج مختلطة إلى الآن.

وشرح ليهميلر أن بعض الأشخاص أفادوا أن حياتهم الجنسية وحياتهم الرومانسية قد تحسنت، وأنها أفضل وأقوى من أي وقت مضى.

ومع ذلك، "ذكر عدد أكبر (من المشاركين) عن وجود تحديات في حياتهم الجنسية وعلاقاتهم"، وفقاً لما ذكروه.

وبدأت الدراسة في منتصف مارس/آذار، وتلقى الباحثون في البداية ردوداً من حوالي ألفين مشارك نسبة 75% منهم أمريكيين، و25% من جنسيات أخرى.

وتراوحت أعمار المشاركين بين الـ18 والـ81 عاماً.

وأبلغ حوالي 44% من المشاركين عن انخفاض جودة حياتهم الجنسية، وأبلغ 30% عن تراجع في حياتهم الرومانسية، وفقاً للنتائج المبكرة من الدراسة الطولية التي ستستمر لعدة أشهر أخرى.

وأشار حوالي 14% من المشاركين إلى تحسن حياتهم الجنسية، بينما ذكر 23% منهم أن علاقاتهم أصبحت أفضل.

المزيد من التوتر يؤدي إلى ممارسة الجنس بشكل أقل

وغالباً ما يرتبط تراجع جودة الحياة الجنسية للفرد بوجود مستويات أعلى للتوتر، بحسب ما ذكره ليهميلر، إذ شرح قائلاً: "كلما زاد التوتر الذي أبلغ عنه الأشخاص، كلما قلت الرغبة في ممارسة الجنس".

ويُعد هذا الأمر صحيحاً حتى في حال كانت وظيفة المرء تجري بشكل جيد.

وبالنسبة لماركوس أنور، والذي يعمل لساعات طويلة في تورونتو ليدير موقع "OhMy" للإعلانات الذي أسسه في عام 2017، فإن حياته الجنسية مع خطيبته يبدو أنها تتأثر بشكل سلبي.

ومع انتقال كل شيء إلى الإنترنت، تضاعفت إيرادات "OhMy" بـ3 مرات منذ بدء جائحة كورونا المستجد، ولكن، أدى ذلك إلى وقت أقل للثنائي.

وقال أنور: "هناك أيام أعمل فيها من 14 إلى 16 ساعة. ويُعد الحصول على عطلة نهاية أسبوع أمراً من الماضي".

الحديث عن الجنس أمر صعب

وقالت الأخصائية المعتمدة للعلاج الجنسي في سياتل، ديانا وايلي، والتي تعمل أيضاًً كمعالجة مرخصة للأزواج والعائلات، لـCNN إن الحديث عن الجنس يمكن أن يكون صعباً للغاية.

وأوضحت وايلي، وهي صاحبة كتاب "الحب في زمن كورونا" الذي يستكشف نصائح لإعادة التواصل الجنسي والعاطفي في الأوقات العصيبة، إن بعض الأشخاص يشعرون بالتوتر  إلى درجة أنهم لا يرغبون في ممارسة الجنس.

ولإعادة الحياة الجنسية إلى مسارها الصحيح، نصحت وايلي بضرورة المحافظة على الصحة النفسية والجسدية.