دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تشير دراسة محاكاة جديدة إلى أن الشخص الذي يسعل يمكنه أن ينثر قطرات لمسافة تزيد عن 6 أقدام، وأن أي شخص أقصر قامة من الشخص الذي يسعل، مثل الأطفال، قد يكون أكثر عرضة لخطر مواجهة المسار الهبوطي لقطرات السعال تلك.
وخلال جائحة فيروس كورونا، أصبح انتشار قطرات السعال محط اهتمام كبير بين العلماء.
وتقيّم الدراسة الجديدة، التي نُشرت يوم الثلاثاء في مجلة "Physics of Fluids"، خطر انتشار فيروس كورونا من خلال قطرات السعال في الهواء تحت بيئات خارجية استوائية مختلفة.
وكتب الباحث في الدراسة: "قد يكون الأطفال الصغار أكثر عرضة لخطر أكبر مقارنة بالبالغين بناءً على مسار السعال الهبوطي النموذجي".
وبحسب ما ذكرته الدراسة، "يُنصح كل من المراهقين والبالغين من قصار القامة بالحفاظ على مسافة جسدية أكثر من مترين بينهم وبين الأشخاص الأطول قامة".
ومن المعروف أن الأقنعة الجراحية فعالة في حبس القطرات الكبيرة، ولذلك يوصى باستخدامها عند الضرورة، وفقاً لما جاء في الدراسة.
واستخدم الباحثون من وكالة العلوم والتكنولوجيا والبحوث السنغافورية نماذج عديدة لمحاكاة مسار القطرات التي يطردها شخص يسعل فجأة في الهواء الطلق مع شخص يستمع في مكان قريب.
وأجرى الباحثون المحاكاة بأحجام مختلفة للقطرات، ودرجات حرارة الهواء، والرطوبة النسبية، وسرعة الرياح، ومسافات متفاوتة بين الشخص الذي يسعل وشخص آخر على مسافة قريبة.
وتشير الدراسة إلى أنه عند سرعة رياح تبلغ مترين في الثانية، أو حوالي 4 أميال في الساعة، يمكن أن تصل مسافات انتقال القطرات حول أحجام 100 ميكرومتر و1000 ميكرومتر إلى 21.6 قدم و4 أقدام على التوالي، عند 30 درجة مئوية.
وبالنسبة لقطرة 100 ميكرومتر، وجد الباحثون أن مسافة انتقالها تزداد من حوالي 3 أقدام بدون رياح إلى حوالي 22 قدماً بسرعة رياح تبلغ حوالي 6.7 ميل في الساعة.
وتحتوي الدراسة على بعض القيود، بما في ذلك أن النتائج تستند إلى نماذج المحاكاة فقط، وليس تجارب الحياة الواقعية، ولا يزال من غير الواضح تأثير درجات الحرارة المحيطة والرطوبة على قابلية فيروس كورونا للحياة.
وليست هذه المرة الأولى التي يقترح فيها أحد النماذج أن السعال يمكن أن ينتقل لمسافة تزيد عن 6 أقدام.
وفي مايو/ أيار الماضي، وجد بحث منفصل من قبرص نُشر أيضاً في مجلة "Physics of Fluids" أن النسيم الخفيف يمكن أن يحمل بعض القطرات حتى 18 قدماً.