دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لم يكن أديليتا كروز تريفينو، البالغة 39 عاماً، ونيكولاس تريفينو، البالغ 35 عاماً، شقيقين فحسب، بل كانا بمثابة صديقين مقربين. وتوفي كلاهما بسبب "كوفيد-19" بفارق أسبوع واحد فقط.
وقال شقيقهما، دانيال تريفينو، لـCNN، إن الفحوصات أثبتت إصابتهما بفيروس كورونا في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد رحلة إلى ولاية كاليفورنيا لحضور جنازة عمهم.
وتوفيت أديليتا بسبب فيروس كورونا في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في مستشفى "Ascension Borgess" بولاية ميشيغان الأمريكية، بينما توفي نيكولاس بعد أسبوع في مستشفى "Spectrum Health Butterworth"، بعد ساعات من حضور جنازة أخته، وفقاً لما قالته شقيقتما، جيسسا فيلا.
وقال دانيال: "لا أتمنى هذا لأحد، أختي كانت في التاسعة والثلاثين من عمرها وشقيقي في الخامسة والثلاثين، كانا في ريعان الشباب.. وللأسف، انتهت حياتهما بسبب فيروس كورونا".
وظهرت على أديليتا جميع أعراض فيروس كورونا، من الحمى إلى آلام الجسم، وقد دخلت المستشفى في اليوم الذي ثبتت فيه إصابتها ولم تغادرها قط، بحسب ما ذكرته فيلا.
وفي اليوم التالي، دخل نيكولاس إلى المستشفى ثم أُرسل إلى المنزل للخضوع لإجراء الحجر الصحي، ولكنه عاد إلى المستشفى بعد أسبوع، حين بدأت حالته في التدهور، حسبما ذكرته فيلا لـCNN.
وكان الشقيقان الراحلان جيراناً في هارتفورد، ميشيغان، وكلاهما كانا يربيان أطفالهما بمفردهما كوالدين عازبين، وعددهم 11 طفلاً في المجموع.
وأوضحت فيلا أن شقيقيها، أديليتا و نيكولاس، كانا دائما الزيارة لمنزل بعضهما البعض، وكانا يقيمان حفلات الشواء في نهاية كل أسبوع تقريباً، كما أنهما قاما بالكثير من الأنشطة معاً.
وأضافت فيلا أن قضاء الوقت مع شقيقيها كان ممتعاً للغاية، مشيرةً إلى أن الأهم من ذلك كله أنهما أحبا أطفالهما وكانا مخلصين لعائلاتهما.
وبسبب عدم تمكنهم من زيارة أحبائهما شخصياً اتباعاً لإرشادات المستشفى خلال الجائحة، تحدثت العائلة مع كل شقيق على حدة من خلال مكالمات الفيديو وهما يحاربان الفيروس على أجهزة التنفس الصناعي وأجهزة دعم الحياة.
وتم تنظيم حساب لجمع الأموال لتغطية نفقات جنازة الشقيقين ومساعدة أطفالهما اليتامى، الذين يتعاملون مع نبأ وفاتهما.
وتأمل عائلة تريفينو أن تكون تجربتهم المؤلمة بمثابة تحذير للعائلات التي تفكر في التجمع خلال موسم الأعياد، وكذلك بمثابة تشجيع للآخرين على اتباع إرشادات الصحة العامة.
وأضاف تريفينو أن ارتداء الكمامة يعد إجراءاً مؤقتاً، بينما عندما تفقد شخصاً ما، فلن يعود.