دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رٌبط موظف مبيعات يُشار إليه بـ"ناقل فائق" لفيروس "كوفيد-19"، سافر في أنحاء شمال شرق الصين بـ102 إصابة مؤكدة، وفقاً لمسؤولين صينيين.
وسافر الفرد، الذي كان يعمل بائعاً في الترويج لمنتجات صحية للمسنين، من مسقط رأسه، في مقاطعة هيلونغجيانغ، إلى مقاطعة جيلين المجاورة، حاملاً الفيروس معه.
وتزعم السلطات أنه نشر الفيروس دون علمه بين السكان المسنين لعدة أيام قبل أن يتمكن مسؤولو الصحة من تعقبه باعتباره على اتصال وثيق بحالة مؤكدة.
ويحصل "الانتشار الفائق" عندما يصيب الفرد عدداً كبيراً من الأشخاص بالعدوى بسبب ارتفاع الحمل الفيروسي لديه.
وحصلت حالة "الانتشار الفائق" في جيلين، بينما تكافح الصين أسوأ تفشي لفيروس كورونا منذ شهور، والذي شهد مئات الحالات المُبلغ عنها، وعشرات الملايين من الأشخاص الذين خضعوا للإغلاق في مقاطعاتها الشمالية.
خطة سفر مفصّلة ومخاوف تتعلق بالخصوصية
وشُخصت إصابة البائع بـ"كوفيد-19" بشكل مؤكد الأحد، وذلك بعد تحديده في البداية على أنه حامل للفيروس دون أعراض الثلاثاء الماضي، وفقاً للجنة الصحة في مقاطعة جيلين.
وتسجل الصين حالات العدوى بدون أعراض بشكل منفصل عن عدد الحالات الرسمي.
ونشرت اللجنة مخططاً مفصلاً لرحلات البائع في الأسبوع الذي سبق إثبات إصابته بالفيروس، بما في ذلك أربع رحلات بالقطار (مع إدراج أرقام مقاعده)، وثلاث رحلات بالحافلة، ورحلة بالمترو، ذهاباً وإياباً بين هيلونغجيانغ وجيلين.
وعلى مدى أربعة أيام، عقد الرجل أربع "ندوات صحية"، أو جلسات تسويقية، في نوادي صحية اجتماعية تستهدف كبار السن من السكان في مدينتي قونغتشولينغ وتونغهوا في جيلين.
وتسبب الفرد بإصابة 79 شخصاً حضروا الندوات بالعدوى، ثم قام أولئك بعد ذلك بنقل العدوى إلى 23 شخصاً، وفقاً لما قاله نائب مدير اللجنة، تشانغ يان، في مؤتمر صحفي الأحد.
وأوضح يان أن متوسط عمر المصابين هو 63 عاماً، مع كون أكبرهم يبلغ من العمر 87 عاماً.
وِأشار يان إلى أنه تم تعقب جميع المصابين بسبب اتصالهم الوثيق بالرجل، وخضعوا للحجر الصحي قبل أن تثبت إصابتهم بالفيروس أثناء المراقبة الطبية.
ورغم كونه أداة فعالة لتتبع الاتصال، إلا أن الإعلان عن تاريخ السفر المفصل للمصابين بفيروس كورونا تسبب أيضاً بمخاوف بشأن الخصوصية في الصين.
والشهر الماضي، تعرضت امرأة شابة في مدينة تشنغدو جنوب غرب البلاد للتشهير العلني على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب أسلوب حياتها "المنحط" ، إذ هاجمها المستخدمون بسبب ذهابها إلى حانة، وعدة نوادي ليلية في الأسبوعين اللذين سبقا إثبات إصابتها بالفيروس.