دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أُغلقت أجزاء من أستراليا الغربية لمدة خمسة أيام، بعد أن ثبتت إصابة حارس أمني في فندق بفيروس كورونا، يوم الأحد.
وأعلن رئيس الوزراء، مارك مكجوان، يوم الأحد، أن منطقة برث الحضرية، ومناطق بيل وجنوب غرب الولاية الأسترالية تخضع اليوم لـ"إغلاق كامل"، حيث لا يستطيع السكان مغادرة منازلهم سوى من أجل التسوق الأساسي، وجلب الاحتياجات الطبية، وإجراء التمارين الرياضية، والذهاب إلى الوظائف التي لا يمكن القيام بها عن بعد.
وتُعد جميع المدارس، ومعظم الشركات، وأماكن الترفيه والعبادة مغلقة، كما أن المطاعم مقيدة بتلبية الطلبات الخارجية فقط.
وقال مكجوان: "هذا وضع خطير للغاية، ويجب على كل واحد منا أن يفعل ما في وسعه شخصياً للمساعدة في وقف التفشي بالمجتمع".
ويبلغ عدد سكان منطقة برث الحضرية ومناطق بيل ومناطق جنوب غرب الولاية الأسترالية أكثر من مليوني شخص معاً، وتعيش الغالبية العظمى في عاصمة الولاية برث.
وتأتي الإجراءات الصارمة بعد أن ثبتت إصابة رجل في العشرينيات من عمره بفيروس كورونا، حيث يعمل كحارس أمني في فندق "شيراتون فور بوينتس"، وهو منشأة خاصة للحجر الصحي.
ومن بين الحالات الأربع النشطة في الفندق أثناء تواجد الرجل في نوبة عمله، تواجدت حالتان تحملان سلالة المملكة المتحدة وواحدة من سلالة جنوب أفريقيا، والتي يُعتقد أنهما أكثر عدوى من المتغيرات الأخرى.
وأوضح ماكجوان: "قيل لنا إن الحارس كان يعمل في نفس الطابق الذي تواجدت فيه حالة إيجابية لمتغير من المملكة المتحدة".
وأضاف رئيس الوزراء أن الرجل كان يعمل في نوبتين، مدة كل منهما 12 ساعة، في 26 و27 يناير/ كانون الثاني، ما يحتمل إصابته بالسلالة البريطانية.
ولكن، أوضح ماكجوان أن كيفية الحصول على العدوى ما يزال قيد التحقيق.
ويدعو المسؤولون جميع الأشخاص الذين زاروا قائمة محددة من الأماكن في تاريخ معين لإجراء الاختبار. ويجب على جميع المخالطين للرجل الالتزام بحجر صحي مدته 14 يوماً.
وأضاف ماكجوان: "كان أداء الأستراليين الغربيين جيداً لفترة طويلة، لكن من المهم البقاء في المنزل هذا الأسبوع، مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي، والنظافة الشخصية، وإجراء الاختبار في حال ظهور الأعراض".
ويبلغ عدد سكان أستراليا الغربية حوالي 2.76 مليون شخص، وقد سجلت 902 حالة إصابة بفيروس كورونا منذ بداية الوباء، رغم أن لديها حالياً 12 حالة نشطة فقط، بحسب وزارة الصحة بالولاية.
وأكثر من 800 من الحالات المؤكدة في الولاية هي بين المسافرين الدوليين والأشخاص الذين وصلوا عن طريق الرحلات البحرية أو غيرها من السفن، مع أقل من 100 حالة منقولة محلياً.
وسجلت أستراليا مجموع 28,811 حالة، منها 909 حالات وفاة، حدثت غالبيتها في ولايتي فيكتوريا ونيوساوث ويلز في جنوب شرق البلاد.
ونجحت البلاد في السيطرة على فيروس كورونا من خلال عمليات الإغلاق الصارمة والرقابة المشددة على الحدود، مع مطالبة جميع الزوار الدوليين بالخضوع للاختبار والحجر الصحي.
وفي العام الماضي، وضعت ولاية فيكتوريا الجنوبية تحت إغلاق مشدد لمدة شهرين تقريباً، من أجل احتواء تفشي المرض حول مدينة ملبورن.
ولكن بينما أن الإجراءات الأوسع كانت فعالة، واجه المسؤولون في الولاية بعض الانتقادات حول "إغلاق صارم"، تم فرضه على 9 أبراج سكنية عامة في ملبورن.
ولم يُنذر حوالي 3 آلاف من سكان الأبراج بشكل مسبق بقيود الإغلاق، ما منعهم من مغادرة منازلهم لأي سبب لأكثر من خمسة أيام.
والشهر الماضي، وجد تحقيق رسمي أن القيود قد "انتهكت حقوق الإنسان"، ولم تستند إلى نصيحة صحية مباشرة.