دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال باحثون إسرائيليون يوم الأحد إن لقاح "فايزر-بيو إن تك" المضاد لكورونا، يمكن أن يخفف من أعراض الفيروس بنسبة تزيد عن أكثر من 90٪ في العالم الحقيقي.
ورغم أن النتائج أولية، إلا أنها تشير إلى أن اللقاح يظل فعالاً بشكل ملحوظ في حملة تلقيح واسعة النطاق، خارج الظروف الخاضعة للرقابة الدقيقة للتجربة السريرية.
وقام معهد "كلاليت" للأبحاث، وهو جزء من نظام صحي إسرائيلي كبير، بتحليل بيانات 1.2 مليون شخص، تلقى نصفهم لقاح "فايزر-بيو إن تك" المضاد لكورونا.
وقارن الباحثون حالات المرضى الذين حصلوا على اللقاح بأفراد آخرين لم يتم تلقيحهم.
وبحسب بيان صحفي صادر عن معهد "كلاليت" للأبحاث، انخفض معدل ظهور أعراض "كوفيد-19" للأشخاص الذين حصلوا على جرعتين من لقاح كورونا بنسبة 94%.
وانخفض معدل الإصابة بأمراض خطيرة بنسبة 92٪.
ولم تكن تفاصيل الدراسة كاملة متاحة على الفور، كما أنه لم تتم مراجعة البحث بعد.
ولكن، ما تزال نتائج الأبحاث متناسقة مع البيانات المأخوذة من تجربة لقاح "فايزر" السريرية، والتي وجدت أن اللقاح يوفر حماية بنسبة 95% من أعراض "كوفيد-19".
وفي تجربة "فايزر"، قام الباحثون بتعيين الأشخاص عشوائياً لتلقي اللقاح أو الدواء الوهمي.
وبالتالي، تم النظر في عدد الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض في كل مجموعة، والنتيجة هي أن اللقاح قد نجح في التقليل من حدة المرض.
وكانت دراسة "فايزر" عبارة عن تجربة عشوائية محكمة، وهي المعيار الذهبي في البحث السريري. بينما كانت الدراسة الإسرائيلية قائمة على الملاحظة فقط، وليس مبدأ العشوائية.
ويمكن أن يسبب ذلك بعض المشاكل، أي قد يكون الأشخاص، الذين اختاروا التطعيم، أكثر عرضة لاتخاذ خطوات احترازية لحماية أنفسهم.
ولكن، تظل الأبحاث القائمة على الملاحظة مهمة، لأنه يمكن أن تقدم رؤى معينة حول مدى فعالية اللقاحات في حماية الناس وسط هذه الظروف التي يمر بها العالم.