دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قبل وباء فيروس كورونا، كانت التفاعلات الاجتماعية والنزهات العائلية خالية من الهموم. ويفتقد غالبية البشر لهذا الشعور من الطمأنينة، ما يجعلهم يتوقون إلى انتهاء الوباء، ولكن عندما تستقر الحياة في الوضع الطبيعي الجديد، كيف سيشعر الأشخاص حقاً حيال استئناف الأنشطة التي اعتادوا على القيام بها سابقاً مثل تناول الطعام في الخارج أو المصافحة بالأيدي؟
وقد يواجه الأشخاص الذين لديهم إصابة باضطراب الوسواس القهري، وطقوس التنظيف، أو اضطرابات القلق صعوبة خاصة في التأقلم.
وقالت لين بوفكا، كبيرة مديري تحول الممارسة والجودة في جمعية علم النفس الأمريكية: "ما كان مألوفاً لم يعد يبدو كذلك. منذ ما يقرب من عام الآن، كانت لدينا رسائل تفيد بعدم التواجد مع الآخرين، وأن نبتعد عنهم قدر المستطاع".
وأضافت بوفكا أن القلق يمكن أن يكون بمثابة تحذير بشأن المواقف التي يجب أن ننتبه إليها، ونتوخى الحذر فيها.
وإليكم التجارب والأماكن التي قد تسبب القلق مع إعادة فتح العالم، ونصائح الخبراء لكيفية التعامل معها:
الاتصال بالعين
من المحتمل أن يكون الأشخاص الذين تواصلت معهم بالعين مؤخراً هم من أفراد العائلة، أو أصحاب المتاجر، وزملاء العمل من خلال الشاشة، وغيرهم من الأشخاص.
وقالت جين ويبر، الأستاذة المساعدة لتعليم المستشارين ومنسقة برنامج الدكتوراه في جامعة كين في ولاية نيوجيرسي الأمريكية، إنه في المستقبل بدون أقنعة "قد ترغب في النظر إلى الأسفل لأنك تشعر بالخوف". وأضافت: "بشكل عام، مجرد الاتصال بالعين والابتسامة الصغيرة تعطي الناس على الجانب الآخر شعوراً جميلاً".
التواجد بين الحشود
وبمجرد أن تقرر مقدار المساحة التي تحتاجها، يمكنك استخدام مرفقيك أو ساقيك أو شيء ما -مثل حقيبة تسوق أو عربة بقالة- لخلق ذلك. وعندما تريد أن يحترم الناس حدودك، أخبرهم بلطف: "أنا فقط بحاجة إلى مساحة أكبر قليلاً".
المصافحة والمعانقة
وينصح الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، بشدة بضرورة التخلي عن هذه العادة القديمة إلى الأبد.
وقد يكون التفكير في العناق مخيفاً أكثر. وقالت ويبر إنه في هذا العام من التباعد الاجتماعي، أصبح لدينا تعطش للتواصل. ولكن الآن، ليس الوقت المناسب لاحتضان أي شخص تراه.
المواعدة
وإذا طلب منك شخص ما موعداً، يمكن أن يبدأ كلاكما بتبادل أرقام الهواتف، ثم القيام باجتماعات افتراضية.
علاقات حميمة جديدة
وربما أضاف الوباء بعض الأسئلة غير العادية إلى قائمة التعرف على شخص آخر مثل: هل تم تطعيم هذا الشخص؟ ما رأيه في لقاح وأقنعة فيروس كورونا؟ كيف تصرف أثناء الوباء؟
وقالت بوفكا إن هذه الأسئلة هي في الواقع ما يجب أن تسأله بالضبط لمعرفة ما إذا كان الآخر يشاركك قيمك، وما إذا كنت تريد أن تذهب العلاقة إلى أبعد من ذلك.
وإذا كنت قلقًا بشأن العلاقة الحميمة الجسدية، فلا بأس من الاعتراف بذلك.
تقاسم الأماكن العامة
إذا كنت تجلس على مقعد، وطلب منك شخص ما الجلوس بالقرب منك. هل تسمح له؟
ويمكنك الاعتذار بقول شيء مثل: "آسف، لم أتلق اللقاح بعد. أفضل أن تبتعد عني".
مشاركة الأشياء لمساعدة الآخرين
إذا طلب منك أحدهم تشغيل سيارته، فربما تريد مساعدته. لكن هل يجب ذلك؟
وقالت جاكلين غولان، من كلية فينبرغ للطب في جامعة نورث وسترن في مدينة شيكاغو الأمريكية: "اتخذ خطوات صغيرة لتخفيف المخاطر الفعلية. ويمكن أن يكون لديك معقم لليدين وأقنعة متاحة بسهولة لتلك المواقف".
خدمات التجميل والتدليك
ولا بأس من سؤال الشركة عن الاحتياطات التي اتخذتها والذهاب إلى مكان آخر، إذا كانت لا تفي بالمعايير الخاصة بك.
العودة الى العمل
أما الأشخاص الذين ما زالوا يعملون من المنزل، فلم يكن عليهم القلق بشأن مواجهة الأشخاص وخطر الإصابة بفيروس كورونا.
وقال رافي إس جاجيندران، من جامعة فلوريدا الدولية، إنه عند العودة إلى المكتب، فالأمر الأكثر رعباً هو فقدان السيطرة على صحتك وروتينك، مضيفاً أن ما يمكنك فعله هو التركيز على الاستعداد لما يمكنك التحكم فيه، بما في ذلك حمل معقم اليدين، ووضع قناع.