دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تسبب فيروس كورنا في حدوث أزمة صحية عالمية سُميت بـ "coronasomnia" أي عدم القدرة على النوم أو الحصول على نوم جيد أثناء الوباء.
وقال الدكتور بهانو براكاش كولا، أخصائي طب النوم في مركز طب النوم في "مايو كلينيك" في مدينة روتشستر الأمريكية: "هناك ضغوط متعددة مع الوباء ومنها المالية، والرعاية الصحية، والعزلة الاجتماعية، وكلها يمكن أن تؤثر على النوم".
ولسوء الحظ، يقول الخبراء، إن الناس قد يلجأون إلى الأنشطة أثناء الوباء التي يبدو أنها تساعد، ولكنها في الواقع تعيق قدرتهم على النوم.
وفيما يلي 10 من أهم أخطاء النوم التي قد ترتكبها وكيفية إصلاحها:
وقت الشاشة المطول
ومجرد إلقاء نظرة سريعة على هاتفك أو الكمبيوتر المحمول قبل النوم لمشاهدة أحدث منشورات الأصدقاء والعائلة، يُعتبر عادة سيئة. وتمر الدقائق بسرعة وتتعرض عيناك لجرعة كبيرة من الضوء الأزرق الطيفي LED المانع للنوم.
بومة الليل
وقال الدكتور راج داسجوبتا، أستاذ مساعد في الطب السريري في كلية كيك للطب بجامعة جنوب كاليفورنيا، إن التحول في إيقاع الساعة البيولوجية، يُعرف بمتلازمة تأخر مرحلة النوم أو ببساطة باسم "بومة الليل".
وتظهر الدراسات التي أجريت على عمال الورديات، الذين يعملون لساعات غير عادية ويعيشون خارج نطاق إيقاعهم البيولوجي الطبيعي، أنهم يتعرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بأمراض القلب، والقرحة، والاكتئاب، والسمنة، وأنواع معينة من السرطان، فضلاً عن ارتفاع معدل حوادث العمل والإصابات بسبب البطء في رد الفعل وسوء اتخاذ القرار.
الغفوة القصيرة
ويمكن أن تكون الغفوة القصيرة صحية، ولكن الوصية الثانية لجمعية النوم العالمية تحذر أنه "إذا كنت معتاداً على أخذ قيلولة، فيجب أن لا تتجاوز مدتها 45 دقيقة من النوم أثناء النهار".
ويقول الخبراء إن القيلولة ما بين 15 و20 دقيقة جيدة، وقد تحد من التعب، وتعزز الإبداع، وتزيد اليقظة، وتحسن المزاج. لكن حاول أخذها في وقت مبكر من اليوم، لتجنب التأثير على دورة النوم الكاملة لتلك الليلة.
التحديق في السقف
وإذا لم تستطع النوم بعد 20 دقيقة، انهض من السرير واذهب إلى غرفة أخرى حيث يوجد ضوء خافت وافعل شيئاً مهدئاً حتى تشعر بالنعاس مرة أخرى. وينطبق الأمر نفسه عندما تستيقظ في الليل ولا تستطيع العودة للنوم.
التحقق من الوقت
وقال كولا: "عادة ما ينتهي بك الأمر بمحاولة تحديد مقدار الوقت المتبقي لك للنوم والقلق بشأن ما إذا كنت ستعود للنوم في فترة زمنية معقولة. ويمكن لذلك أن يجعل العودة إلى النوم أكثر صعوبة".
ولا تأخذ نظرة خاطفة على الوقت عند العودة إلى السرير، فقد يؤدي ذلك إلى إيقاضك مرة أخرى.
تناول الكحول
وقد يجعلك ذلك تشعر بالنعاس، لكن وفقاً لكولا: "يتحول المشروب في غضون 4 ساعات تقريباً إلى مادة يمكن أن تعطل النوم وتوقظك في حال كنت تشرب الكثير من الكحول قبل الذهاب إلى الفراش".
لا تمارس الرياضة قبل النوم
وتظهر الدراسات التي أجريت على المتمرنين أنهم أكثر عرضة بمقدار الضعف للإبلاغ عن نوم منتظم وعالي الجودة مقارنة بغير المتمرنين.
ويوصي العديد من الخبراء بتجنب ممارسة الرياضة قبل النوم، لأن التمرين المعتدل يسخن درجة حرارة الجسم الأساسية، مما يشير إلى أن الجسم يبقى مستيقظاً.
الاعتماد على حبوب النوم
ووجدت دراسة زيادة في استهلاك حبوب النوم بنسبة 20٪ بين مارس وأبريل من العام الماضي. ويقول الخبراء إن تناول الحبوب ليس الخيار الأفضل لإصلاح قلة النوم. ويمكن أن تسبب الأدوية المنومة الموصوفة إدمانًا، وقد تم ربط بعضها بفقدان الذاكرة، والعدوانية، والاكتئاب، والأفكار الانتحارية.
الافتقار إلى صفاء النوم
قم بإعداد طقوس وقت النوم عن طريق أخذ حمام دافئ، وقراءة كتاب، والاستماع إلى موسيقى مهدئة، وممارسة اليوغا أو التأمل، أو تمارين الإطالة الخفيفة.
لا تشاهد التلفاز أو تعمل في غرفة نومك. وتجنب بعض الأطعمة والمشروبات مثل النيكوتين، والقهوة، والشاي.