دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أصبحت نسخة جديدة ومتغيرة قليلاً من متغير "دلتا" لفيروس كورونا تنتشر في عدد من البلدان، بما في ذلك المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، والهند، بحسب ما ذكره مسؤولو الصحة.
وتُدعى هذه السلالة التي ولّدت قدراً كبيراً من اهتمام وسائل الإعلام العالمية "B.1.617.2.1"، أو "AY.1"، ويُشار إليها بـ"دلتا بلس" للاختصار.
وتُعتبر السلالة نسخة من متغير "دلتا" الذي تم اكتشافه لأول مرة في الهند في فبراير/شباط.
ورُصدت حوالي 200 حالة للمتغير في 11 دولة، وتم الإبلاغ عن حالة وفاة واحدة فقط حتى الآن في الهند.
وإليك ما نعرفه حتى الآن، إضافةً إلى الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها بعد.
كيف يختلف متغير "دلتا بلس" عن "دلتا"؟
وتحمل جميع المتغيرات مجموعات من الطفرات، ويحتوي "دلتا بلس" على طفرة إضافية تُسمى "K417N"، والتي تميزها عن متغير "دلتا" العادي.
وتؤثر هذه الطفرة على البروتين الشائك، وهو جزء من الفيروس الذي يرتبط بالخلايا التي يصيبها.
وقال مدير معهد علم الوراثة بجامعة "كوليدج لندن"، فرانسوا بالوكس، إن طفرة "K417N" ليست جديدة تماماً.
وقال بالوكس لمركز "Science Media" الأربعاء إنه تم اكتشاف الطفرة في سلالة عُثر عليها في قطر في مارس/آذار من عام 2020، كما عُثر عليها أيضاً في متغير "بيتا"، والذي تم اكتشافه لأول مرة في جنوب أفريقيا الخريف الماضي.
وتتحور كل الفيروسات باستمرار.
وتجعل بعض هذه التغييرات الفيروسات أفضل في إصابة الخلايا، أو التكاثر، ولكن يتمتع بعضها بتأثير ضئيل، أو حتى ضار على الفيروس.
وذكرت الحكومة الهندية الأربعاء أن هناك أيضاً "متغيرات دلتا بلس أخرى مع طفرات أخرى"، وأضافت أن "AY.1" يُعد المتغير المعروف بشكل أكبر.
أكثر عدوى؟ أو أكثر فتكاً؟ أم هل له مستوى أعلى من مقاومة اللقاحات؟
ويُظهر متغير "دلتا بلس" العديد من السمات المقلقة مثل زيادة قابلية الانتقال، والارتباط الأقوى لمستقبلات خلايا الرئة، ووجود انخفاض محتمل في استجابة الأجسام المضادة.
ولم يتضح بعد تأثير الطفرة على فعالية اللقاح، ولكن، حذر أستاذ علوم الجهاز التنفسي في جامعة "ليستر"، جوليان تانغ، من أنها يمكن أن تعطي المتغير "خصائص كبيرة للإفلات من اللقاح".
ومع ذلك، لا توجد أدلة كافية لتحديد أي شيء بشكل قاطع حتى الآن، وأعرب خبراء آخرون عن ضرورة توخي الحذر.
وقالت الحكومة الهندية الأربعاء إن دور الطفرة في "الهروب المناعي، أو شدة المرض، أو زيادة قابلية الانتقال وما إلى ذلك يخضع للمراقبة المستمرة".
أين تم العثور عليه؟ وما مدى سرعة انتشاره؟
وحتى الآن، أُبلغ عن "دلتا بلس" في 11 دولة، ولكن لا يعكس المتغير عدد الحالات لكل دولة سوى بالعينات التي تم تسلسلها، وهناك حاجة إلى مزيد من البيانات لتحديد المعدل الفعلي للانتشار.
وقال رئيس قسم علم الفيروسات السريري بكلية الطب المسيحية في الهند، تي جاكوب جون: "لا توجد معلومات تفيد بأن دلتا بلس يصيب الأشخاص الذين أُصيبوا بالعدوى في الموجة الأولى، أو الأشخاص المحصنين، أو المصابين في الموجة الثانية. ويجب مراقبة الانتشار لمعرفة المزيد".
وقامت الولايات المتحدة بتسلسل وتأكيد أكبر عدد من الحالات حتى الآن، بـ83 حالة حتى 16 يونيو/ حزيران، وفقاً لـ"Public Health England".
وتتبعها الهند بـ48 حالة، وفقاً لما ذكرته الحكومة الجمعة.