أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ارتفاعًا في حالات الإصابة بفيروس كورونا، الذي تفاقم بسبب سلالة دلتا من الفيروس. وقد يزداد الأمر سوءًا خلال الأسابيع المقبلة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO).
وأعلن المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، الأربعاء، عن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في ليبيا وإيران والعراق وتونس مع اقتراب المنطقة من "مرحلة حرجة". في جميع أنحاء المنطقة، تم تسجيل أكثر من 11 مليون حالة في المجموع منذ بداية الوباء.
كما حذرت منظمة الصحة العالمية من "العواقب الكارثية" المحتملة لعطلة عيد الأضحى المبارك، التي تبدأ في أسبوع 20 يوليو/ تموز، ويحتفل بها تقليديًا بتجمعات اجتماعية كبيرة أو متوسطة الحجم.
أعادت تونس، وهي واحدة من أكثر دول العالم العربي تضررًا بنوع الدلتا، فرض عمليات الإغلاق. كما ناشدت دول الخليج العربي تقديم مساعدات ضرورية، حيث يواجه قطاع الرعاية الصحية "كارثة"، بحسب الحكومة التونسية.
أعلنت المملكة العربية السعودية أنها سترسل إلى تونس مليون جرعة لقاح، كما تبرعت الإمارات بنصف مليون لقاح.
تمتلك الدولة الواقعة في شمال إفريقيا الآن أعلى معدل وفيات كوفيد - 19 في منطقة شرق البحر المتوسط، وكذلك في القارة الإفريقية بعد انتشار متغير دلتا على نطاق واسع في البلاد، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. وتبلغ نسبة أسرة الأكسجين وأسرّة العناية المركزة في تونس 90٪ و95٪ على التوالي.
وقالت منظمة الصحة العالمية: "يتم حاليًا الإبلاغ عن ما بين 8000 و 9500 حالة يوميًا، مع انتشار واسع لمتغير دلتا. وفي أقل من أسبوع واحد، تضاعف عدد الوفيات تقريبًا، من 119 حالة وفاة في 5 يوليو إلى 189 حالة وفاة في 8 يوليو/ تموز" في إشارة إلى تونس.
وكادت إيران، التي كانت واحدة من أكثر الدول تضررًا في المنطقة منذ بداية الوباء، أن تحطم رقمها القياسي اليومي من الحالات بعد الإبلاغ عن أكثر من 23 ألف إصابة جديدة الخميس. وقالت منظمة الصحة العالمية إن متوسط الحصيلة اليومية للبلاد تضاعف تقريبًا خلال الأسابيع الأربعة الماضية، وزاد عدد الوفيات اليومية خلال الأسبوعين الماضيين.
في الأسبوع الماضي، أبلغ العراق، حيث تلقى أقل من 1٪ من السكان جرعة لقاح، عن أعلى حصيلة يومية منذ بداية الوباء، وفقًا لوزارة الصحة في البلاد. تسبب حريق هذا الأسبوع في دمار بمستشفى يعالج مرضى فيروس كورونا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 92 شخصًا وزيادة التأكيد على الحالة السيئة للقطاع الصحي في البلاد.