دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تُعد الوتيرة الحالية في تلقي لقاحات فيروس كورونا هي الأبطأ منذ يوليو/تموز في أمريكا، وفقًا للبيانات الصادرة يوم الأربعاء عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وتعاني بلدان مختلفة من ارتفاع في عدد الوفيات، والشح في الموارد الاستشفائية جراء جائحة "كوفيد 19". ويُرجّح خبراء الصحة أن يزداد هذا الواقع سوءًا مع اقتراب موسم "الإنفلونزا".
وقالت الدكتورة ميغان راني، العميدة المساعدة لكلية الصحة العامة في جامعة "براون" الأمريكية لـCNN الثلثاء: نُعدّ أنفسنا لفصل الشتاء المقبل، الذي سيكون مرهقًا للغاية".
وحتى الآن من غير الواضح ماذا في جعبة موسم الإنفلونزا المقبل الذي يُرجّح أنه سيزيد من الضغط على نظام العناية الصحية المرهق أصلًا.
وقال الدكتور بيتر هوتيز، أخصائي اللقاحات وعميد المدرسة الوطنية للطب الاستوائي (المناطق الحارة) في كلية بايلور للطب، إنّ "الإنفلونزا قاتلة، ليس بقدر كوفيد 19، لكنّ 12 إلى 50 ألف أمريكي يلاقون حتفهم سنويّا بسبب الإنفلونزا".
وسُجلّت نسبة إصابات متدنّية بالإنفلونزا العام الماضي، لكن ليس بالضرورة أن يكون الواقع كذلك هذه السنة. إذ أوضحت راني أنّ "حالات الإصابة بالإنفلونزا كانت منخفضة هذا العام، لأن الجميع التزم بوضع كمامة وحافظ على المسافة الاجتماعية المفروضة. وهذان أمران غير مطبّقين حاليًا في غالبية البلدان".
تلقي لقاحي "كوفيد-19" و"الإنفلونزا"... ضروري
وقال طبيب الأطفال الاختصاصي بالأمراض المعدية في مستشفى تكساس للأطفال، فلور مونوز لـCNN، إنّ "أطباء الأطفال ينصحون البالغين كما الأطفال بدءًا من عمر ستة أشهر بتلقي لقاحات الإنفلونزا قبل نهاية تشرين الأول/اكتوبر".
وقال رئيس الطب الداخلي العام في جامعة أركانساس للعلوم الطبية، ورئيس اللجنة الوطنية الاستشارية للقاحات، الدكتور روبرت هوبكينز إنه "كل من يقصدنا لتلقي أحد اللقاحين نشجّعه على تلقي الثاني أيضا"، مضيفًا أنه قد يكون لهذا التشجيع من قبل مسؤولي الرعاية الصحية "تأثيرًا إيجابيًا على الجهود المبذولة للوقاية من المرض".
جرعتان من لقاح "جونسون أند جونسون" يتمتعان بفعالية نسبة 94%
وبعدما عرضت "فايزر" إعطاء جرعة ثالثة معززة من لقاحها لتحفيز الحماية لمن تلقوا اللقاح، أعلنت شركة "جونسون أند جونسون" عن أن تلقي جرعة ثانية من لقاحها سيكون مساعدًا أيضًا.
ووفقًا للشركة المنتجة للقاح، فإن تلقي جرعتين تكميليّتين من لقاح يانسن (جونسون أند جونسن) يمنح معدل حماية بنسبة 94% من أعراض العدوى، إسوة بجرعتي "مودرنا" و"فايزر" التكميليتين.
وكانت الجرعة الواحدة من لقاح "جونسون أند جونسون" قد حصلت على الموافقة الطارئة للاستخدام من قبل "إدارة الغذاء والدواء" في 27 شباط/فبراير. وقد أُعطيت لنحو 14،8 مليون أمريكي، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وقال رئيس قسم البحث والتطوير في شركة "جونسون أند جونسون" ماثاي مامن في بيان: "تولد الجرعة الواحدة من لقاحنا استجابة مناعية قوية وذاكرة مناعية طويلة الأمد. وحين تُدّعم بجرعة أخرى تزيد قوة الحماية من الإصابة بفيروس "كوفيد 19".
واظهرت بيانات المرحلة التجريبية الثانية أنّ الجرعتين التكميليتين اللتين أعطيتا بقارق زمني يبلغ 56 يومًا، ولّدا حماية بنسبة 100% من الإصابة الشديدة بـ"كوفيد 19" وبنسبة 94% من الإصابات المعتدلة والشديدة في الولايات المتحدة.
وأوضح مدير مركز أبحاث الفيروسات واللقاحات في مركز "Beth Israel Deaconess" بالطبي دان باروش لـCNN أنّ دراسة ثانية بيّنت أنّ الأشخاص الذين تلقوا جرعة منشطة بعد ستة أشهر من تلقي الأولى، ارتفع لديهم معدّل المضادات الحيوية بمعدّل 12 ضعفًا، مقابل أربعة أضعاف لدى من تلقى الجرعة المنشّطة بعد شهرين.