دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لطالما كانت حروق الشمس أكثر الأدلّة المزعجة على الجلوس لوقت طويل تحت أشعة الشمس، من دون أي حماية، لكن ما لا نلحظه في كثير من الأحيان الشيخوخة المبكرة، وخطر الإصابة بسرطان الجلد.
وقال الدكتور داريل ريجل، أستاذ الأمراض الجلدية السريرية في مدرسة إيكان للطب بجبل سيناء في مدينة نيويورك الأمريكية: "لسوء الحظ، ما زالت معدلات الإصابة بسرطان الجلد إلى ارتفاع، ونبذل قصارى جهدنا لمحاولة تقليل ذلك، واستخدام مرهم الوقاية من الشمس يعتبر أحد هذه الوسائل".
وبحسب قول أطباء الجلد، تعتبر الحماية الجيدة من أشعة الشمس مهمة حتى إذا كان الجو باردًا أو غائمًا، سواء كنت جالسًا بجوار النافذة، أو خارجًا تمارس رياضة التزلج، أو على الشاطئ.
وأوضح الدكتور آدم فريدمان، أستاذ ورئيس قسم الأمراض الجلدية بكلية الطب والعلوم الصحية في جامعة جورج واشنطن: "من الواضح أننا أكثر عرضةً لأشعة الشمس في فصل الصيف، لكن يجب أن ندرك أن الأشعة فوق البنفسجية مادة مسرطنة معروفة جيدًا، بالإضافة إلى دورها المحتمل بتسريع شيخوخة الجلد".
من يحتاج مرهمًا واقيًا من الشمس؟
إجابة مختصرة: الجميع.
وقال فريدمان: "لا يوجد منتج واحد مناسب للجميع.. والعثور على منتج يتناسب مع جلدك ليس بالأمر السهل دومًا".
لحسن الحظ، غالبًا ما تكون بعض واقيات الشمس ملونة كي تتطابق ولون بشرتك.
وأوضح فريدمان إنه من المهم أن تتسوق وتجد ما يتناسب مع بشرتك، حتى تتمكّن من استخدامه بانتظام.
وستجد أيضًا بعض المراهم الواقية من الشمس شفافة.
وقال فريدمان: "أفضل واقي من الشمس الذي ستواظب على استسخدامه".
هناك نوعان من واقيات الشمس، بحسب ما أوضحه ريجل، أحدهما تستخدمه كل يوم، والآخر تستخدمه عندما تخطط لقضاء وقت طويل في الخارج.
في حال كنت تبحث عن كريم للاستخدام اليومي، أوصى فريدمان البحث عن منتجات مرطبة للجلد أو مساحيق تجميلية تحوي مادة تحمي من الشمس، حتى يصبح الأمر جزءًا سهلًا من روتينك اليومي.
وإذا كنت تخطط لقضاء يوم كامل تحت الشمس، تنصحك كارلا بيرنز، كبيرة مديري EWG لعلوم التجميل بأن تتذكر وضع مرهم للوقاية من الشمس كل ساعتين.
كما في وسعك التبلّل بالمياه للحفاظ على المستوى الصحيح من الحماية.
وقال فريدمان إن الشفتين والأسطح المحيطة بالعين رقيقة ومعرضة للتلف جراء أشعة الشمس. لذلك تأكد من أنها تتمتع بحماية SPF أيضًا.
وأوضح ريجل: "أنت تريد على الأقل SPF 35.. هذا هو الحد الأدنى".
ولكن، هل هناك حد أقصى؟
تختلف نظرة الخبراء في هذا الصدد. إذ أوصت بيرنز بعدم استخدام مراهم عالية الحماية من الشمس، لأنها يمكن أن تضلل الناس بحيث يعتقدون أن بوسعهم البقاء لفترة أطول تحت الشمس.
ويتفق ريجل مع هذا المبدأ، لكنّه يوصي مرضاه عادة باختيار الرقم الأعلى كشبكة أمان.
ما الذي تبحث عنه على الملصق؟
الأهم هو استخدام مرهم يحميك من الشمس مضادًا للماء، لذلك يوصي ريجل بالبحث عن منتج مقاوم للماء.
وقال إنّ الأمر يتعلقّ بمكافحة الشيخوخة المبكرة وسرطان الجلد، وليس فقط حروق الشمس، فمن المهم أن تتأكد أن المرهم الذي تستخدمه يحميك من الأشعة فوق البنفسجية الطويلة والمتوسطة.
وأوضحت بيرنز أنّ المكونات التي يجب البحث عنها للعثور على هذه المنتجات هي أكسيد الزنك وثاني أكسيد التيتانيوم.
هل هناك مكونات يجب تجنبها؟
وتستخدم بعض واقيات الشمس غير المعدنية مكونًا يعرف باسم أوكسي بنزون، الذي ربطته بعض الدراسات بإلحاق الضرر بالحياة البحرية.
وقالت بيرنز إن بعض الدول والمناطق قد حظرت بيع المنتجات التي تحتوي على أوكسي بنزون، في السنوات القليلة الماضية بسبب المخاوف البيئية.
ما التعزيزات الإضافية التي يمكن اتباعها؟
وتعتبر هذه المراهم بمثابة أدوات مفيدة للحماية من أضرار أشعة الشمس وسرطان الجلد، لكنها ليست الوحيدة.
وقالت إميلي سبيلمان، المحللة العلمية للصحة، إن كان ذلك ممكنًا، من المفيد أيضًا ارتداء قبعة، وملابس طويلة، وتجنب ساعات الذروة .