دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أصدرت إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية تحذيرًا الثلاثاء، من استخدام حبوب "الفنتانيل ذات الألوان الزاهية لاستهداف الشباب الأمريكيين".
وأوضحت الوكالة أنها ضبطت أقراص فنتانيل وأخرى ملونة في 18 ولاية هذا الشهر.
وقالت إدارة مكافحة المخدرات: "يبدو أنّ هذا التوجّه هو الطريقة الجديدة المعتمدة من قبل عصابات المخدرات لبيع الفنتانيل الذي يؤدي إلى الإدمان ويُحتمل أن يكون مميتًا، وتم تصنيعه على نحو يبدو أشبه بحلوى مخصّصة للأطفال والشباب".
وأفادت الإدارة أنّه "تتم مصادرة الفنتانيل ذات الألوان الزاهية بأشكال متعددة، ضمنًا الحبوب، والبودرة، والكتل الشبيهة بطباشير الرصيف. ورغم الادعاءات بأنّ بعض الألوان قد تكون أكثر فعالية من غيرها، لم تتوصّل الفحوصات المخبرية التي أجرتها إدارة مكافحة المخدرات إلى أنّ هذا هو واقع الحال. يجب اعتبار كل لون، وشكل، وحجم للفنتانيل غاية في الخطورة".
والفنتانيل مادة أفيونية اصطناعية تهدف إلى مساعدة الأشخاص، مثل مرضى السرطان، على تحمّل الآلام الشديدة. هذه المادة أقوى بنسبة تتراوح بين 50 و100 مرة من المورفين. وتستخدم بشكل غير قانوني بسبب تأثيرها الشبيه بالهيروين، وحتى الجرعات الصغيرة منها قد تكون مميتة.
وأوضحت إدارة مكافحة المخدرات أنّ "مادة الفنتانيل تبقى من أخطر أنواع المخدرات تهديدًا التي تواجهها البلاد".
وحتى الآن، تُوفي أكثر من 109 آلاف شخص في الولايات المتحدة بسبب جرعة زائدة من المخدرات خلال مدة 12 شهرًا انتهت بمارس/ آذار 2022، وذلك بحسب البيانات المؤقتة التي نشرتها هذا الشهر، المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC).
وتسبّبت مادة الفنتانيل وسواها من المواد الأفيونية الاصطناعية بأكثر من ثلثي الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة في هذه الفترة، مقارنة مع أكثر من النصف بقليل في بداية جائحة "كوفيد -19".
وفي العامين الماضيين، أي منذ بداية جائحة "كوفيد -19"، ارتفع عدد الوفيات السنوية الناجمة عن تناول جرعات المخدرات الزائدة بنسبة 44٪. وكانت سُجّلت 75702 حالة وفاة خلال مدة 12 شهرًا انتهت في مارس/ آذار 2020، مقارنة مع 109247 حالة وفاة مسجّلة في آخر 12 شهرًا، انتهت بمارس/ آذار 2022.
والوفاة الناجمة عن المخدرات بين الأطفال ما زالت نادرة نسبيًا. لكن الجرعات الزائدة غير المقصودة أدت إلى فقدان 200 ألف سنة محتملة من حياة المراهقين والمراهقين الأمريكيين الذين ماتوا بين عامي 2015 و2019، ويشتبه الخبراء بأنّ المشكلة تفاقمت خلال الجائحة.