دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يتعيّن على الأطباء الاستعداد لزيادة محتملة بعدد المرضى الأصغر سنًا المصابين بالفيروس المعوي D68، وفق ما أفادت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC)، الثلاثاء، وقد يرتبط ذلك بمزيد من حالات التهاب النخاع الرخو الحاد النادر، والمسبّب للشلل.
وأظهرت بيانات جديدة للوكالة، زيادةً في أمراض الجهاز التنفسي الحادة، وفي عدد زيارات قسم الطوارئ، بسبب الفيروس الأنفي، والفيروس المعوي، لدى الأطفال والمراهقين، هذا الصيف.
وقد يُعزى سبب الزيادة على نحو أكبر إلى الفيروس المعوي D68 تحديدًا، الذي قد يؤدي، في حالات نادرة، إلى التهاب النخاع الرخو الحاد.
وصرّحت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، الثلاثاء، خلال تقريرها الأسبوعي عن معدلات المرض والوفاة بأنّه "على مرافق الرعاية الصحية الاستعداد لزيادة محتملة في زيارة مراكز الرعاية الصحية للأطفال بسبب أمراض الجهاز التنفسي الشديدة المتصلة بفيروس المعوي D68".
وأضافت الوكالة في التقرير، أنّ "الزيادة السابقة بانتشار الفيروس المعوي D68 كانت مرتبطة أيضًا بزيادة تسجيل حالات التهاب النخاع الرخو الحاد".
واكتشفت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها ارتفاعًا بعدد حالات الإصابة بالفيروس المعوي D68 كل عامين أو نحو ذلك، وفي هذا الشهر، حذّرت الوكالة الأمريكية الأطباء من ضرورة التنبّه للعدوى.
ويميل الفيروس إلى التفشي في أواخر الصيف وأوائل الخريف.
وتُظهر البيانات أنّ نتائج الفحوصات الإيجابية للفيروس الأنفي/ الفيروس المعوي "يبدو أنّها تتزايد بمعدّل يمكن مقارنته مع السنوات الماضية لتفشي الفيروس المعوي D68"، إذ تضاعف خلال فترة أسابيع قليلة حتى أوائل سبتمبر/ أيلول، حسبما ورد في تقرير الوكالة.
وبحسب التقرير: "في عام 2014، تسبّب تفشي الفيروس المعوي D68 على نطاق واسع في الولايات المتحدة بزيادة مماثلة في أمراض الجهاز التنفسي الحادة التي تخضع لإشراف طبي وتفاقمت أمراض الربو، وكانت مرتبطة أيضًا بحالات التهاب النخاع الرخو الحاد".
وبالإضافة إلى إجراء الفحوصات بحثًا عن التهاب النخاع الرخو الحاد، يتم حثّ مقدمي الرعاية الصحية على إجراء فحوصات بحثًا عن فيروس شلل الأطفال لدى الأشخاص المشتبه بإصابتهم بالتهاب النخاع الرخو الحاد، جرّاء تشابه أعراض الحالتين.
ويسبّب الفيروس المعوي D68 أعراضًا تشبه أعراض نزلات البرد، مثل السعال، وضيق التنفس، والصفير، وأحيانًا الحرارة.
وقد يتطلب الأمر من الأطباء اتخاذ خطوات إضافية لتشخيص الإصابة بالفيروس.