دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تمّ الإبلاغ عن زيادة بعدد الإصابات ببكتيريا نادرة آكلة اللحم بولاية فلوريدا الأمريكية، في الأيام التي تلت إعصار إيان، الذي تسبّب بفيضانات كارثية.
وذكرت وزارة الصحة في فلوريدا، أنه سُجل لغاية يوم الجمعة الفائت، 65 إصابة بجرثومة Vibrio vulnificus (الضمّة) و11 حالة وفاة في الولاية لهذا العام، أي بزيادة عن عدد الحالات المسجلة في أنحاء الولاية خلال عام 2021، حيث بلغ مجمل أعداد الإصابات 34 حالة و10 حالات وفاة.
ورُصدت العديد من الإصابات في مقاطعة لي التي تضم منطقة فورت مايرز وجزيرة سانيبل في جنوب غرب فلوريدا. إذ اجتاح إعصار إيان الذي صنّفت قوته من الفئة الربعة، مساحات اليابسة فيها بتاريخ 28 سبتمبر/ أيلول.
وكانت وزارة الصحة في فلوريدا بمقاطعة لي حذّرت السكان من مخاطر جرثومة الضمة (Vibrio vulnificus) بتاريخ 3 أكتوبر/ تشرين الأول.
وقالت المتحدثة الرسمية تامي سوليز لـCNN الثلاثاء، إنّه "مع تطور الوضع بعد العاصفة، حثت وزارة الصحة في مقاطعة لي الناس لاتخاذ الاحتياطات لتفادي الإصابة بالعدوى والمرض الناجم عن Vibrio vulnificus".
وتابعت أنّ الوزارة في المقاطعة لاحظت زيادة غير طبيعية بعدد الإصابات بـVibrio vulnificus، نتيجة التعرض لمياه الفيضانات، والمياه الراكدة بعد إعصار إيان. ومنذ 29 سبتمبر/ أيلول 2022، أُبلغت الوزراة عن 26 حالة من Vibrio vulnificus مرتبطة بإعصار إيان. وكانت جميع الحالات الـ26 ناتجة عن تعرض الأشخاص لجروح جلدية بسبب مياه الفيضانات الناتجة عن إعصار إيان التي دخلت منازلهم، وكانت هناك ست حالات وفاة بين سكان مقاطعة لي".
وقبل العاصفة، تم تسجيل حالتين من بكتيريا الضمة في مقاطعة لي و37 حالة في الولاية، وفقًا لبيانات من وزارة الصحة في فلوريدا.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في فلوريدا جاي ويليامز الثلاثاء: "ما نراه وفق معلوماتنا، أنّ عدد الحالات يتراجع بالفعل منذ الإعصار، وهذا أمر جيد للغاية".
وتعيش بكتيريا الضمة بشكل طبيعي في المياه المالحة الدافئة، وتصيب البشر من خلال استهلاك المحار غير المطبوخ جيدًا، أو الجروح الجلدية.
وقال ويليامز إنّ العدوى "انتشرت بشكل كبير مع الفيضانات". وجلب إيان "موجات قياسية من الفيضانات. ولا تسبب كل الأعاصير هذا النوع من الفيضانات".
وتابع ويليامز أنّ وزارة الصحة في فلوريدا نشرت معلومات حول سلامة مياه الفيضانات، قبل وأثناء وبعد العاصفة، على وسائل التواصل الاجتماعي وإعلانات إذاعية. وحذر تقرير الوقائع الأشخاص المصابين بجروح مفتوحة من ملامسة الجلد لمياه الفيضانات.
ووفقًا لما ذكرته المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، تتسبب بكتيريا الضمة بالعوارض التالية: الإسهال المائي، وتشنجات البطن، والغثيان، والقيء، والحمى، والقشعريرة. والعلاج ليس ضروريًا دومًا، والمرض الحاد نادر الحدوث، لكن الأطباء يصفون المضادات الحيوية في الحالات الأكثر إلحاحًا.
وفي الحالات القصوى، يمكن أن تؤدي البكتيريا إلى التهابات في الدم، أو تقرّحات في الجلد، أو البتر، أو الوفاة.
وأفادت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها عبر موقعها الإلكتروني أنّ "داء الضمة يسبب نحو 80 ألف حالة مرض و100 حالة وفاة في الولايات المتحدة سنويًا".
أما الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض خطيرة والوفاة من هذه الجرثومة بحسب ما أوضحته الوكالة، فإنهم الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، أو أولئك الذين يعانون من أمراض الكبد.