تقرير: مرضى غسيل الكلى من البشرة الملونة أكثر عرضة لخطر الإصابة بعدوى خطيرة في الدم

علوم وصحة
نشر
4 دقائق قراءة
تقرير: مرضى غسيل الكلى من البشرة الملونة أكثر عرضة لخطر الإصابة بعدوى خطيرة في الدم
Credit: YURI CORTEZ/AFP via Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لا يزال مرضى قصور الكلى الذين يحتاجون إلى علاجات غسيل الكلى بانتظام يعانون من ارتفاع معدلات الإصابة بعدوى المكورات العنقودية الخطيرة في الدم، مقارنة مع الأشخاص الذين لا يحتاجون إلى هذه العلاجات، بحسب تقرير جديد حول العلامات الحيوية صادر عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC).

وأفاد التقرير أنّ معدلات الإصابة مرتفعة خصوصًا بين الأشخاص من البشرة السوداء، أو من هم من أصل إسباني، أو الأشخاص الذين يعانون من أوضاع اجتماعية واقتصادية متدنية.

ويعتمد أكثر من نصف مليون أمريكي على علاجات غسيل الكلى المنتظمة لتصفية السموم من الدم، لأنّ الكلى لديهم لم تعد تعمل كما ينبغي. ويعتمد غسيل الكلى على استخدام القسطرة والإبر التي تقوم بتوزيع دم المريض عبر آلة لتنظيفه.

وقالت الدكتورة ديبرا حوري، نائب مدير مراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) الإثنين، إنه "يمكن للجراثيم مثل المكوّرات العنقودية الدخول إلى مجرى دم المريض عبر نقاط الوصول هذه"، مضيفة: "يمكن أن تكون هذه العدوى خطيرة أو مميتة، وبعضها يقاوم بعض المضادات الحيوية الأكثر شيوعًا المستخدمة لعلاجها".

وأظهرت الدراسة أنه بين عامي 2017 و2020، سُجّل لدى المرضى الذين يخضعون لغسيل الكلى معدلًا سنويًا من التهابات مجرى الدم التي تسبّبها بكتيريا "Staphylococcus aureus"، تفوق بـ100 مرة تلك المسجلة لدى البالغين الذين لا يخضعون لغسيل الكلى، أي 4248 إصابة لكل 100.000 شخص مقارنة مع 42 إصابة لكل 100.000 شخص، على التوالي.

وبين قرابة الـ15 ألف إصابة في مجرى الدم تم الإبلاغ عنها للشبكة الوطنية لسلامة الرعاية الصحية الحكومية، عام 2020، فإن 1 من كل 3 إصابات كان سببها بكتيريا "Staphylococcus aureus"، وحوالي ثلث الإصابات سببها بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية.

ووجدت الدراسة أنّ نوع الأداة المستخدمة لغسيل الكلى مهم أيضًا. وكان المرضى الذين تم توصيلهم بالجهاز عبر قسطرة وريدية مركزية أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. وباستخدام القسطرة، يتم إدخال أنبوب رفيع مباشرة في الوريد، عادة في الرقبة أو الصدر؛ بينما يبقى الطرف الآخر خارج الجسم، ويتعرض للجراثيم.

وأفاد الدكتور شانون نوفوساد، مؤلف الدراسة والمشرف على فريق سلامة غسيل الكلى في قسم جودة الرعاية الصحية والترويج لها، لدى مراكز مكافحة الأمراض أن "بياناتنا تؤكد أنّ استخدام القسطرة الوريدية المركزية كنوع وصول للأوعية الدموية يحتوي على مخاطر أعلى للإصابة بالتهابات المكورات العنقودية بمعدل ستة أضعاف، مقارنة مع الخطر الأدنى، من خلال استخدام الناسور الأقل خطورة".

وتابع أنّ التهابات مجرى الدم المرتبطة بغسيل الكلى تصيب على نحو متفاوت البالغين من البشرة السوداء واللاتينيين، لأنهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم.

وأوضح نوفوساد: "عمومًا، بالنسبة للمرضى من ذوي الأصول الإسبانية، بعد التكيف مع العوامل الأخرى، وجدنا أنّ خطر الإصابة بعدوى مجرى الدم أعلى بنسبة 40٪ لدى هذه المجموعة".

ووجدت الدراسة أيضًا أن هذه العدوى كانت مرتبطة بالوضع الاجتماعي والاقتصادي المتدهور. وغالبًا ما يواجه المرضى الذين ينتقلون إلى المرحلة النهائية من مرض الكلى، صعوبة بالوصول إلى الرعاية الأولية لإدارة الحالات الصحية المزمنة.

ووفقًا لما ذكره مؤلفو الدراسة، فإن عدوى المكورات العنقودية المرتبطة بغسيل الكلى تراجعت بنسبة 40٪ بين عامي 2014 و2019، لكن الدراسة تظهر أنه لا يزال الطريق طويل أمام جعل علاجات غسيل الكلى أكثر أمانًا للمرضى الذين يحتاجون إليه.