دراسة: تفاعل المد والجزر مع أحد أنهار غرينلاند الجليدية قد يرفع من مستوى سطح البحر بشكل أسرع

علوم وصحة
نشر
3 دقائق قراءة
دراسة: تفاعل المد والجزر مع أحد أنهار غرنلاند الجليدية قد يرفع من مستوى سطح البحر بشكل أسرع
Credit: Joe Raedle/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أفاد علماء الإثنين، أنّ تفاعل أحد الأنهار الجليدية الرئيسية في شمال غرب غرينلاند مع حركة المد والجزر في المحيط، أدّى إلى ذوبان لم يُلحظ سابقًا، ويُحتمل أن يساهم بارتفاع مستوى سطح البحر بشكل أسرع.

ونشرت مجموعة من علماء الجليد في جامعة كاليفورنيا - إرفاين (UCI)، ومختبر الدفع النفاث التابع لناسا الدراسة (JPL) في "Proceedings of the National Academy of Sciences"، الإثنين.

وكشفت معاينات نهر بيترمان الجليدي أن الخط التأريضي للنهر الجليدي، أي المنطقة التي يبدأ فيها الغطاء الجليدي بالتمدّد والخروج من المحيط، قد تغيّر بشكل ملحوظ بفعل حركة المدّ والجزر اليومية.

وبحسب ما ذكره إنريكو سيراسي، المؤلف الرئيسي للدراسة وعالم في جامعة كاليفورنيا - إرفاين، فإن خط تأريض بيترمان " تحرّك بين 2 و6 كيلومترات (1.2 و3.7 ميل) بفعل حركة المد والجزر".

وهذه نتيجة مهمة، إذ كان الرأي التقليدي السائد بين العلماء يفيد أن خط التأريض لا يتحرك بموجب حركة المد والجزر، وهذا يقدم مصدرًا رئيسيًا آخر للذوبان قد يؤدي إلى تسريع ارتفاع مستوى سطح البحر.

وبين عامي 2016 و2022، أذابت دورات حركة المد والجزر الأكثر دفئًا حفرة يبلغ ارتفاعها 670 قدمًا في الجانب السفلي من النهر الجليدي على طول خط التأريض - وهي كبيرة بما يكفي بحيث يمكن تكديس تمثالين للحرية فوق بعضهما بداخلها.

وهذه الظاهرة قد تتفاقم في السنوات والعقود التالية مع ارتفاع درجات حرارة المحيط. وكانت CNN قد ذكرت سابقًا، أنّ درجات حرارة سطح البحر بلغت أعلى مستوياتها المسجلة هذا الربيع، وهو ارتفاع أثار قلق العلماء من أنه قد يكون جزءًا من اتجاه جديد مقلق.

وأثارت الدراسة مزيدًا من المخاوف بشأن الاحتمال المقلق بالفعل لارتفاع مستوى سطح البحر، ما يهدّد السواحل في جميع أنحاء العالم.

ويُعتبر ذوبان الجليد في غرينلاند أكبر مساهم بارتفاع مستوى سطح البحر، وفقًا لما ذكرته وكالة ناسا، وكان قد تسارع في السنوات الأخيرة. لكنّ، لم تأخذ التوقعات الحالية في الحسبان هذه المعلومات المكتشفة حديثًا من التفاعلات تحت الجليد مع المد والجزر.

وأفاد المؤلف المشارك إيريك ريغنو، الأستاذ في جامعة كاليفورنيا - إرفاين، وعالم أبحاث في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، ببيان، أنّ "تفاعلات بين المحيط والجليد تجعل الأنهار الجليدية أكثر حساسية لارتفاع درجة حرارة المحيطات".

وتابع أنه "لم يتم تضمين هذه الديناميكيات في النماذج، وإذا قمنا بتضمينها، فسترتفع توقعات ارتفاع مستوى سطح البحر بنسبة تصل إلى 200 في المائة، ليس فقط في ما خص بيترمان، بل ينسحب ذلك على كل الأنهار الجليدية المنتهية في المحيط، أي غالبية مساحة شمال غرينلاند، وكل القارة القطبية الجنوبية".