دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- توصّلت دراسة جديدة إلى أنّ النساء اللواتي يعانين من دورات شهرية غير منتظمة قد يواجهن خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة أعلى.
وأوضحت دراسة نُشرت الأربعاء، في مجلة جمعية القلب الأمريكية، أنّ الدورات الشهرية، التي تكون أقصر أو أطول من المعتاد، مرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والرجفان الأذيني.
وتم حساب الدورة الشهرية بعدد الأيام الفاصلة بين كل دورة شهرية.
وبشكل عام، يعاني بين 14 و25٪ من النساء من عدم انتظام الدورة الشهرية في جميع أنحاء العالم، وفقًا لمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية.
وحلّل الباحثون، ومقرهم في الصين، بيانات صحية لـ58,056 امرأة في المملكة المتحدة.
وأجابت النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40 و69 عامًا، على استبيان، عن طول وانتظام الدورات الشهرية لديهنّ بمرور الوقت، ومعلومات طبية أخرى، على مدى حوالي 12 عامًا.
وبين النساء، أبلغت 39,582 امرأة عن دورات شهرية منتظمة، و18,474 أبلغن عن دورات غير منتظمة، أو انقطاع الدورة الشهرية لديهن.
وكشف الباحثون أن 2.5٪ من النساء، اللواتي لديهن دورات منتظمة، قد أصبن بأمراض القلب والأوعية الدموية، مقارنة بـ3.4٪ من النساء اللواتي يعانين من دورات غير منتظمة.
وكتب الباحثون أن دورات الحيض غير المنتظمة ارتبطت بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، رغم عوامل الخطر الأخرى، مثل "العمر، والعِرق، ومؤشر كتلة الجسم، وحالة التدخين، وحالة الشرب، والنشاط البدني، وتاريخ استخدام موانع الحمل الفموية".
كما أظهرت البيانات أن 0.56٪ من أولئك اللواتي لديهن دورات منتظمة قد أصبن بالرجفان الأذيني، مقارنة مع نسبة 0.92٪ من النساء اللواتي يعانين من دورات غير منتظمة.
ووجد الباحثون أن حوالي 1.3٪ ممن لديهن دورات منتظمة قد أصبن بأمراض القلب التاجية، مقارنة مع 1.7٪ ممن لديهن دورات غير منتظمة. وأصيب حوالي 0.29٪ بنوبات قلبية، مقارنة مع 0.45٪ من النساء اللواتي يعانين من دورات غير منتظمة.
ولم تكن النتائج مفاجئة للدكتورة ستيفاني فوبيون، مديرة مركز Mayo Clinic لصحة المرأة والمديرة الطبية لجمعية سن اليأس في أمريكا الشمالية.
وقالت: "هناك أدلة متراكمة على أن الدورات الشهرية غير المنتظمة ليست صحية. وفي الواقع، يمكن اعتبارها كعلامة حيوية إضافية لدى النساء، ويجب أن تدفعهن للتفكير في مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".
وتقول التوجيهات الصادرة عام 2015 من قبل الكلية الأمريكية لأطباء الأمراض النسائية والتوليد، أن الممارسين الطبيين يجب أن يعاملوا الدورة الشهرية عند المراهقين كعلامة حيوية إضافية، مثل قياس درجة الحرارة والنبض.
ومن الضروري استخدامها لتقييم الصحة العامة. ويجب أن يحاول الأطباء تحديد أنماط الدورة الشهرية غير الطبيعية في مرحلة المراهقة.