من سيخلف فاوتشي في إدارة المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية؟

علوم وصحة
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت معاهد الصحة الوطنية الأمريكية، الأربعاء، أن الدكتورة جين مارّاتسو ستكون المديرة الجديدة للمعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية.

وذكرت المعاهد الوطنية للصحة أنّ مارّاتسو ستتسلّم منصبها على الأرجح، في الخريف.

وتتسلّم مهامها من الدكتور هيو أوشينكلوس جونيور، الذي عمل كمدير بالإنابة منذ تنحّي الدكتور أنتوني فاوتشي من منصبه في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وتشغل مارّاتسو منصب مديرة قسم الأمراض المعدية في جامعة ألاباما في برمنغهام.

في بيان مشترك بشأن تعيينها، أفاد راي واتس، رئيس جامعة ألاباما، والدكتور أنوبام أغاروال، نائب الرئيس الأول للطب وعميد كلية الطب في جامعة ألاباما: "إنها فرصة عظيمة للدكتورة مارّاتسو لإحداث فرق كبير في البلاد، وهي تدل على التقدير العالي الذي تحظى به هي وجامعة ألاباما على حد سواء. في حين نشعر بالحزن لرحيلها، يسعدنا استدعاء جين لهذه الخدمة الوطنية ونحن نفتخر باعتبارها واحدة منّا في جامعة ألاباما".

من جهته، جاء على لسان الدكتور لورنس تاباك، القائم بأعمال مدير معاهد الصحة الوطنية الأمريكية، في بيان: "تجلب الدكتورة ماراتسو خبرة غنية في القيادة من خلال إجرائها التجارب السريرية الدولية الرائدة والبحث الانتقالي، وإدارة الميزانية التنظيمية المعقدة التي تشمل تمويل الأبحاث وتوجيه المتدربين في جميع مراحل التطوير المهني".

وتابع: "أتطلع إلى الترحيب بالدكتور مارّاتسو ضمن فريق قيادة معاهد الصحة الوطنية".

ويتمتع المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية بميزانية قدرها 6.3 مليار دولار، وهو أكبر مركز لدى معاهد الصحة الوطنية بعد المعهد الوطني للسرطان.

ويدعم المعهد البحث للنهوض بفهم الأمراض المعدية، والمناعية، والحساسية، وتشخيصها وعلاجها.

لعب المعهد دوراً حيوياً في استجابة البلاد لجائحة "كوفيد-19"، ضمنًا تطوير اللقاحات مبتكرة.

من جانبه، أعرب فاوتشي، الأربعاء، عن مدى سروره بتعيين ماراتسو في منصبه السابق.

وكان فاوتشي تقاعد عن عمر 82 عامًا، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد نحو أربعة عقود من شغله منصب مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، وانضم أخيرًا إلى هيئة التدريس في جامعة جورج تاون.

وقال فاوتشي لـCNN: "إنها محبوبة للغاية، أعتقد أنها ستقوم بعمل جيد حقًا، وأعتقد أن الأشخاص لدى المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، على الأقل الزملاء الذين عملت معهم على مدار العقود الماضية، بينها نحو 40 عامًا كمدير للمعهد، سيحبونها، وأعتقد أنها ستُعجَب حقًا بالفريق الموجود. لذلك أنا سعيد للغاية بهذا الاختيار".

وتابع: "قد تتعرض للهجوم على قراراتها. لكنها تحتاج فقط إلى الإدراك أنه يتعيّن عليها بذل قصارى جهدها دومًا، وتتبّع العلم والأدلة والنزاهة والصدق. وعندما تفعل ذلك، ستبلي حسنا".

مارّاتسو معروفة بعملها في مجال الوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً، بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).

وخلال الفترة الممتدة بين عامي 2009 و2011، قادت دراسة كبيرة في أفريقيا اختبرت فيها أدوية تُعطى من طريق الفم والمهبل للوقاية من الإصابة بفيروس الإيدز لدى النساء. وكان العديد من النساء اللواتي شاركن في الدراسة شابات وغير متزوجات، وتبيّن أنهن مترددات في استخدام هذه العلاجات الوقائية، وقد أشرن إلى حاجتهنّ لخيارات مختلفة وأكثر قبولًا، للحماية. نُشِرت الدراسة في مجلة نيو إنغلاند الطبية عام 2015.

نشر