السمنة أصبحت أكثر شيوعًا في عدد متزايد من الولايات بأمريكا

علوم وصحة
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أصبحت السمنة أكثر شيوعًا في عدد متزايد من الولايات بأمريكا، وفقًا لما ذكرته بيانات جديدة صادرة عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

وفي عام 2022، كان هناك ما لا يقلّ عن 35٪ من البالغين الذين يُعانون من السمنة في 22 ولاية، حيث ارتفع العدد من 19 ولاية في عام 2021.

وتُظهر البيانات الجديدة أن أعلى معدلات الانتشار كانت في لويزيانا، وأوكلاهوما، وفيرجينيا الغربية، حيث يُعاني أكثر من 40% من البالغين من السمنة.

وبشكل عام، كان معدل الانتشار أعلى في الغرب الأوسط والجنوب، حيث يعاني حوالي 36% من البالغين من السمنة.

وفي الشمال الشرقي والغرب، أُصيب حوالي 30% من البالغين بالسمنة في عام 2022.

وجاءت هذه البيانات من نظام مراقبة عامل الخطر السلوكي، وهو مسح أجرته المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها والإدارات الصحية في الولايات.

وتم اعتبار أن البالغين لديهم إصابة بالسمنة إذا كان مؤشر كتلة الجسم لديهم 30 على الأقل، بناءً على قياسات الطول والوزن المُبّلغ عنها ذاتيًا.

ووجدت البيانات الجديدة، التي نُشرت يوم الخميس، "اختلافات ملحوظة" في انتشار السمنة بحسب العرق والانتماء العرقي.

ويعاني ما لا يقل عن 35% من البالغين من ذوي البشرة الداكنة من السمنة في 38 ولاية. وينطبق الأمر ذاته على البالغين من الهنود الأمريكيين في 33 ولاية، والبالغين من أصل إسباني في 32 ولاية.

ولم تتجاوز معدلات السمنة بين البالغين الآسيويين 35% في أي ولاية. ووصلت 14 ولاية فقط إلى هذا المقياس للبالغين من ذوي البشرة بيضاء اللون.

وكانت معدلات السمنة أدنى بين الشباب، حيث يعاني حوالي 1 من كل 5 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا من السمنة.

وكانت المعدلات أعلى بنحو الضعف بين البالغين الذي تتراوح أعمارهم بين 45 و54 عامًا، وفقًا لبيانات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. كما انخفض معدل انتشار السمنة مع ارتفاع مستوى التعليم.

والسمنة عبارة عن مرض تسببه العديد من العوامل، بما في ذلك أنماط الأكل، ومستوى النشاط البدني، وروتين النوم، وعلم الوراثة، وبعض أنواع الأدوية.

وقالت الدكتورة، كارين هاكر، مديرة المركز الوطني للوقاية من الأمراض المزمنة وتعزيز الصحة التابع للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في بيان لها: "هذا يعني أنه لا يوجد نهج واحد يُناسب جميع الأشخاص".

وتابعت: "مع ذلك، نعلم أن الاستراتيجيات الرئيسية الناجحة تشمل معالجة المحددات الاجتماعية الأساسية للصحة، مثل الوصول إلى الرعاية الصحية، والغذاء الصحي بأسعار معقولة، وأماكن آمنة لممارسة النشاط البدني".