دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— يؤثر البرولاكتين على العديد من وظائف الجسم، غير أنّ دوره الرئيسي يتمثّل بالإشارة إلى نمو أنسجة الثدي أثناء الحمل، وإنتاج الحليب للرضاعة الطبيعية بعد الولادة. لذلك، فإن مستويات البرولاكتين لدى النساء الحوامل والأمهات الجدد تكون مرتفعة عادة.
ويشير أيضاً موقع medlineplus التابع لمكتبة الطب الوطنية في أمريكا أنّ مستويات البرولاكتين لدى الرجال والنساء غير الحوامل، تكون منخفضة عادة.
ويمكن أن تؤثر مستويات البرولاكتين المرتفعة عن الحد الطبيعي (فرط برولاكتين الدم) على الجسم بطرق مختلفة:
عند النساء: يمكن أن تؤثر على كيفية عمل المبيضين، وقد تسبب مشاكل في الدورة الشهرية، والعقم.
عند الرجال: يمكن أن تؤثر على كيفية عمل الخصيتين، وقد تسبّب تدنّي الدافع الجنسي، وعدم القدرة على الانتصاب. ويُعرف الضعف الجنسي أيضًا باسم العجز الجنسي، وهو عدم القدرة على الانتصاب أو الحفاظ عليه.
بالنسبة للرجال والنساء غير الحوامل أو غير المرضعات، يمكن أن يرسل مستوى البرولاكتين إشارة للجسم للبدء في إنتاج حليب الثدي.
ما الأسباب التي تؤدي لارتفاع هرمون الحليب؟
قد يكون لمستويات البرولاكتين الأعلى من الطبيعي أسبابًا مختلفة:
- البرولاكتينوما، وهو ورم حميد (غير سرطاني) ينمو على الغدة النخامية، ويُنتج البرولاكتين، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات البرولاكتين في الدم عن المعدل الطبيعي. ويعتبر هذا السبب الأكثر شيوعاً.
- تناول بعض الأدوية
- بعض الحالات الصحية، مثل قصور الغدة الدرقية، وأمراض الكلى، وإصابات الصدر
- أورام الغدة النخامية الأخرى
قد يحتاج الشخص إلى اختبار مستويات البرولاكتين إذا كان يعاني من أعراض ناجمة ربما عن ارتفاع مستويات البرولاكتين عن المعدل الطبيعي. والجدير بالذكر أنّ الأعراض تختلف بين النساء والرجال. فقد تشمل لدى النساء ما يلي:
- تغيرات في الدورة الشهرية أو عدم انتظامها أو غيابها
- إنتاج حليب الثدي في حالة عدم الحمل أو الرضاعة
- خروج إفرازات من الحلمة
- العقم
أما لدى الرجال، فتشمل:
- خروج إفرازات من الحلمة
- ضعف الانتصاب أو العجز الجنسي
- تضخم الثديين
- انخفاض ظهور الشعر في منطقتي الوجه والجسم
- انخفاض الدافع الجنسي
أما إذا كان ارتفاع مستويات البرولاكتين نتيجةً لوجود الورم البرولاكتيني، فقد تظهر أيضًا أعراض أخرى مثل:
- الصداع
- تغيرات في الرؤية، إذا كان الورم يضغط على العصب البصري
- انخفاض مستويات هرمونات الغدة النخامية الأخرى، مثل هرمونات الغدة الدرقية والكورتيزول