اقترب مسبار باركر الشمسي من الشمس، الثلاثاء، خلال تحليق قياسي، حيث اقترب من سطح الشمس على مسافة 3.8 مليون ميل (6.1 مليون كيلومتر) خلال أقرب اقتراب للبشرية من نجم.
علق محلل الطيران في شبكة CNN، مايلز أوبراين، على العملية، قائلًا: "إنها مركبة مذهلة وقد تم تنفيذها بشكل جيد حتى الآن. كما تعلمون، تم إطلاقها في عام 2018. هذا الاقتراب الأقرب هو الممر الثامن عشر الذي يكون ضمن 4 ملايين ميل من الشمس، وهذا قريب".
وأشار أوبراين إلى أن المركبة يجب أن تكون "قادرة على تحمل ما يزيد عن 2500 درجة فهرنهايت (1371 مئوية) وبعد ذلك، على جانب المركبة، أن تحافظ على درجة حرارة لا تزيد عن 85 درجة فهرنهايت (29.4 مئوية)".
كما قال إن المركبة "مصنوعة من مادة كربونية سميكة. إنها في الواقع نفس المادة التي استُخدمت في الحافة الأمامية للمكوكات الفضائية لإعادة دخولها للغلاف الجوي، كما أنها مزودة بسطح سيراميكي فوق ذلك. إنها أعجوبة هندسية".
وفيما يتعلق بما سنتعلمه عن العملية، قال المحلل: "إليك اللغز الكبير، إيريكا. تخيلي أنك تريدين طهي همبرغر، وبدلاً من استخدام الفرن، قمت بتشغيل مصباح كهربائي بقوة 100 واط في الزاوية البعيدة من مطبخك ثم أخذت الهمبرغر إلى غرفة المعيشة، وتمكنت من طهيه. هذه هي الطريقة الأساسية التي تعمل بها الشمس، لأنه كلما ابتعدت عن السطح، تسخن الأشياء. إنها عكس قوانين الديناميكا الحرارية كما نفهمها. إنه لغز كبير".
وأردف بالقول: "لماذا تبلغ درجة حرارة سطح الشمس 100 ألف درجة في حين أن درجة حرارة الهالة المحيطة بها تصل للملايين؟ هذا هو جوهر ما يحاول مسبار باركر الشمسي معرفته. هناك الكثير من الأسباب العلمية لفهم هذا الأمر، ولكنه يتعلق أيضًا في نهاية المطاف بما نسميه الفضاء. الطقس الفضائي، الذي يؤثر على حياتنا على الأرض هنا بشكل كبير".