دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لم يكن الحب هو الرابط الوحيد الذي جمع بين "قيس" و"لبنى"، وإنما الخطر المشترك الذي يتهدد حياتيهما، وهو نفس الخطر الذي يهدد عشرات آخرين في نفس ظروفهما.
وبعد خضوعهما لفحوص طبية مكثفة، قرر القائمون على حمايتهما أن يجمعا بين الاثنين، اللذين جاءا من مكانين مختلفين، في مكان واحد، من أجل التزاوج والتكاثر، وتكوين أسرة تضم أكبر عدد ممكن من الأبناء.
وشهدت حديقة الحيوانات بمدينة "العين"، في دولة الإمارات العربية المتحدة، مراسم التزاوج بين قيس ولبنى، وكلاهما من النمور العربية المهددة بالانقراض، ولا يوجد منها سوى 200 نمر فقط، تعيش في مناطق جبلية باليمن وسلطنة عُمان.
ولد قيس، البالغ من العمر 10 سنوات، في مركز لتكاثر الحيوانات المهددة بالانقراض في إمارة الشارقة، وبينما كان في سن الرابعة، احتضنته حديقة حيوانات العين، بهدف "توفير بيئة عيش طبيعية مناسبة له."
أما لبنى، والتي في نفس العمر تقريباً، فقد تم العثور عليها في "مركز البستان" بإمارة الشارقة أيضاً، خلال المؤتمر الأول للرابطة العربية لحدائق الحيوانات والأحياء المائية، الذي نظمته حديقة العين أواخر العام الماضي.
وقبل أن يقرر القائمون على حديقة حيوانات العين نقل لبنى للإقامة فيها، تم إخضاعها لعدد من الفحوص والتحاليل اللازمة، حتى يتم التأكد من أنها الشريك المناسب لقيس، ليمضي معها بقية حياته.
ووفق القائمون على الحديقة، وبحسب ما نقلت وكالة أنباء الإمارات، فإن قيس ولبنى "يعيشان حالة من الوفاق والتناغم"، حيث يخضعان معاً للرعاية من قبل "برنامج التكاثر"، وبإشراف قسم "الحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض."