دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- يحتفل موقع فيسبوك الثلاثاء بالذكرى العاشرة لإطلاقه. وكم كانت مسيرته مبهرة وخارج المقاييس حيث أن أرباحه ناهزت 1.5 مليار دولار أي أكثر 30 مرة من أرباحه عام 2012.
كان الموقع مخصصا في بدايته لطلاب جامعة هارفارد، ثمّ توسّع ليشمل جميع طلاب وموظفي جامعات شرق الولايات المتحدة، ثمّ مدارس وجامعات منتشرة عبر مختلف دول العالم.
وفي 2007 فتح الموقع أبوابه أمام الجميع، مما اسفر عن قصة عشق وكره بين البشرية والموقع الأزرق. وبالمناسبة طلبت CNNبالعربية من المستخدمين إبداء آرائهم بشأم ما الذي تغير في حياتهم بسبب فيسبوك خلال العشر سنوات، وماهي خططهم بشأن مستقبل حساباتهم. ووفقا لمشاركاتكم فإن الموقع حسب الأغلبية مازال مصدرا للمعلومات والأخبار والتواصل والمشاركة، أكثر منه عاملا للانعزال والقلق الاجتماعي.
في بدايته كان الموقع مخصصا لتخزين المعلومات الشخصية لكنه لاحقا أضاف خدمة "الجدار" وصفحات خاصة بوسائل الإعلام والشركات والشخصيات العامة وغيرها، ليصبح لاحقا منصة للنقاش. وفي هذا الصدد يرى عبد النوحي أنّ المهم في موقع فيسبوك أنه للكل وبدون طبقات اجتماعية--عبد النوحي.
ويبدو أن تركيز المعلومات في مكان واحد يحظى بإعجاب المستخدمين ولاسيما أولئك الذين لا يرون فيه مجرد وسيلة للاحتفاظ بالعلاقات المعروفة سابقا. وفي هذا الصدد يقول محمد آل البيت "بصراحة غيّر حياتي، أتواصل مع الغاليين وقد عرّفني على مجتمعات جديدة. كما يمكنك أن تجد صفحات للعلم والدين مفيدة جداً."
كما أنه يحظى بالإعجاب لكونه يعزز دفتر الهواتف والعلاقات واختصار الزمن والمسافات والأساليب للتعرف على منظمات وشخصيات ضرورية ويقول "أبناء جنوب اليمن" فيسبوك أصبح من ضروريات الحياة مثله مثل الملبس والمسكن والمشرب، فحرية التعبير لم نجدها الا عبر مواقع التواصل.
لكن الانعزال عن المحيط والخصوصية أيضا يعدان أبرز انتقادين للموقع. وتقول هند مصطفى "يحتوي على مزايا كثيرة، لكن الإدمان عليه أصبح مصيبة--هند مصطفى" كما يرى يسرى ابراهيم "نتبادل معلومات مفيدة، ولكنه سرق مني وقتا ليس بالقليل." ومن جهتها، تقول المستخدمة وفا "لم يوفر فيسبوك أدنى معايير الخصوصية ناهيك عن الاستخدام غير الشرعي للبعض."
غير أنّ رابح عبد الرحمن لا يوافق على ذلك قائلا "أخرجني من دائرة ضيّقة من الصداقة الإجبارية إلى عالم أرحب ومتنوع من كل ما أحلم به من أصدقاء" بل إنّ عبد أحمد يعتبر أن فيسبوك "دمّر الحياة الاجتماعية--عبد أحمد."
لكن على صعيد آخر، عبّر آخرون عن إعجابهم لكون الموقع يتيح للمستخدم فتح الجدل حول شأن عام أو خاص حتى إنه أثبت لدى دول عربية أنه وسيلة لتغيير أنظمة الحكم. ويقول علي أحمد "رائع، أصبح علاجاً للأرق والاكتئاب وعلاجاً لضعيف اللغة العربية وسلاح الثورات العربية ومنبر رأي في دول القمع."
النقاش مستمر وننتظر آراءكم ومشاركاتكم.