أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- إنها ترتدي النقاب لكن السبب في ارتدائها له ليس دينياً بل لأن وجهها تشوه عندما تعرض لشظية خلال الحرب الأهلية بالصومال عندما كانت تبلغ العامين فقط، ولا تحب أن يشعر من حولها بالخوف من شكلها.
اسمها أيان محمد، وهي شابة من أرض الصومال، انتظرت 23 عاماً للخضوع لعملية لترميم وجهها، وقد عملت امرأة أخرى على مساعدتها لتتمكن من الخضوع للعملية، وهي إدنا عدنان إسماعيل، التي عملت في السابق بمنصب وزيرة للخارجية في جمهورية أرض الصومال، إذ قامت إسماعيل بتأسيس أول مستشفى متخصص بالأمومة في البلاد، وأسمته مستشفى إدنا عدنان الجامعي، ويقدم خدماته الآن لكل من يحتاجها.
تبلغ أيان 25 عاماً الآن، وتقول إسماعيل إنها لا تتمكن من إغلاق عينها اليمنى، كما أن الطعام يخرج من الفتحة في خدها، وتدربت لفترة طويلة لتتعامل مع النظرات المستغربة والأسئلة المزعجة.
تعرفت إسماعيل لأيان خلال العام الأول من افتتاحها للمستشفى في أرض الصومال قبل 11 عاماً، ولكن المشفى كان ولا يزال غير معد للتعامل مع حالتها، وتوجهت إسماعيل لطب المساعدة من خلال تخصيص موقع بالإنترنت لطلب المساعدة لأيان، وهذا ما حصل بالفعل، فقد تعهد جراحون وأطباء تجميل في أستراليا بإعادة ترميم وجه أيان دون مقابل، ويتوقع أن تبدأ العمليات في 22 فبراير/شباط لهذا عام 2014.
وأشار الأطباء إلى أن الشابة ستخضع في البداية لعملية لملء النقص في نسيج وجهها من منتصفه وصولاً لأسفل عينها اليمنى، وفكها العلوي وخدها، مضيفين إلى أنهم سيستعينون بنسيج من ذراعها، وبقطع قاسية لإعادة تركيب عظام وجهها، وسيعمل جراح تجميلي بالاستعانة من غضروف أذنها لإعادة ترميم أنفها، لتبدأ بعدها عمليات ترميم الأسنان ليعيدوا لأيان ابتسامتها.