شركة أدوية ترفض تقديم عقار لطفل يحتضر

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة
شركة أدوية ترفض تقديم عقار لطفل يحتضر
Credit: CNN

أتلانتا، الولايات لمتحدة الأمريكية (CNN) -- ترفض شركة أمريكية للصناعات الدوائية بشكل قاطع تقديم المساعدة لإنقاذ حياة طفل في السابعة من العمر، نهش المرض جسده، بزعم إن انقاذ الصغير قد يعيق تطويرها لعقار سينقذ حياة الكثيرين.

ويعاني الصغير جوش هاردي، الذي هزم سرطانات الكلى والغدد الليمفاوية والرئة والنخاع الشوكي، الآن من فيروس الأدينو البشري adenovirus، ويرقد حاليا في غرفة العناية المركزة بمستشفى في ممفيس.

وتعكف شركة "شيمريكس" Chimerix للصناعات الصيدلانية، ومقرها درام بنورث كارولاينا، على تطوير عقار، ربما يساعد في إنقاذ هاردي، إلا أنها ترفض على نحو قاطع المساعدة بزعم أن "إضاعة" الوقت في مساعدة الصغير، وأمثاله من المرضى، قد يبطئ من جهود تطوير العقار وطرحه في الأسواق بنهاية عام 2016.

ورد الرئيس التنفيذي للشركة، كينيث موش، على سؤال بشأن الإحساس الذي قد ينتابه حال وفاة الصغيرة بقوله  بأنه سيكون "مريعا"، لكنه  جزم بأن الشركة  متمسكة بموقفها الرافض لتوفير العقار التجريبي لهاردي، على أسس "الاستخدام الرحيم" الذي تجيزه السلطات الفيدرالية.

وتسمح "دائرة الدواء والغذاء" FDA الأمريكية، بموجب "الاستخدام الرحيم" Compasionate Use،  لمن يعانون من أمراض خطيرة تهدد حياتهم، الذين فشلت كافة العقاقير الطبية المطروحة بالأسواق في علاجهم، طلب مساعدة الشركات الصيدلانية بتجربة أدوية ما زالت قيد التجربة والتطوير، ولم تُجاز رسميا للاستخدام.

وعادة ما تستجيب الشركات لمثل هذه الطلبات، وأجازت الدائرة الفيدرالية نحو 974 حالة "استخدام رحيم" خلال العام الفائت، فيما ترفض أخرى من بينها "شيمريكس"، رغم مناشدة والد الصغير، تود هاردي، بأنه صغيره سيموت إن لم يستخدم العقار.

 وتزعم الشركة إنها تعمل على نحو سريع لتطوير العقار "برينسيدوفوفير"، وأن الاستجابة لطلب أسرة هاردي، يعني تحويل جهود كافة  موظفيها ،وعددهم 50 عاملا ، للتركيز على حالته، كما تقتضي قوانين "إدارة الدواء والغذاء" ، وأضاف رئيسها التنفيذي: "إذا كان هنالك طلبا واحدا  على العقار، فستتوالى علينا  طلبات أخرى.. وهذا  يعني إما نعم أو لا للجميع."

 ويشار إلى أنه خلال الفترة من 2009 وحتى 2012، استجابت الشركة إلى 451 طلب "استخدام رحيم."

 هذا وقد توجهت أسرة الصغير المريض إلى مواقع التواصل الاجتماعية لمناشدة مساعدة مستخدميها، ورد بعضهم من أطلقوا على أنفسهم "جيش جوش"" بتغريدات غاضبة تدعو المسؤولين لـ"فتح قلوبهم"، وقال مسؤولون إنهم تلقوا تهديدات