أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- يمكن للذكريات أن تتغير جذرياً مع هذا الاختراع الجديد، تخيلوا لو كان بإمكانكم شم رائحة شوارع لندن بعد المطر، أو النظر إلى صورة لأحد أصدقائكم في جزر الكاريبي برائحة ملح البحر المتناثرة في هواء شواطئها.
الآن يقوم مركز ""Le Laboratoire" التابع لجامعة هارفارد الأمريكية، بالاستعداد للإعلان عن هاتف يمكنه أن يرسل الروائح من مستخدم لآخر، ليبدأ جيل جديد من الأجهزة التي تحاول الوصول إلى ما وراء الصوت والصورة لتفعيل الحواس البشرية الأخرى في عمليات التواصل الإلكترونية.
ويتوقع أن يطلق المركز الهاتف باسم "ophone" في يوليو/ تموز القادم، ويحوي 356 خليطاً من الروائح المختلفة، من العطور الفرنسية وصولاً إلى القهوة، إذ يمكن للمستخدم أن يحدد نوعية الرائحة التي يود إرسالها بحيث يقوم جهاز لدى المتلقي بتركيب الرائحة ليتمكن من شمها.
وسيقوم المركز خلال حفل الإطلاق بفتح المجال أمام الزوار لإرسال صيغ للروائح من خلال رسائل أو عبر البريد الإلكتروني، لأي مستخدم مع هاتف عادي في مدينة بوسطن التي سيقام فيها الحفل، والتي ستحوي عدداً من المناطق التي ستوفر إمكانية قراءة الصيغة وتحويلها إلى الرائحة المطلوبة.
وتتقاطع هذه التكنولوجيا مع الطب إذ بدأت مشاريع أخرى للتمكن من الكشف عن الأمراض من خلال استعمال حاسة الشم، إذ يتم تتبع مجرى الدم للعثور على الكيماويات المسببة للمرض ورغم أن هذا المشروع لا زال في مرحلة الأبحاث العلمية، إلا أنه توجد تقنية أخرى طورتها وكالة الفضاء الأمريكية، ناسا، باسم "Owlstone" والذي يستوحي قدرة الكلاب على تحديد الأمراض وذلك ضمن إطار أن كل مرض يحمل رائحة تميزه.
ويتوقع العلماء أن يتمكنوا وخلال فترة لا تتجاوز خمس سنوات من الحصول على أجهزة يمكنها تفعيل الحواس الخمس كلها، يمكنها أن تجمع البشر المتباعدين في عالم اقتراضي متكامل.