أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- إن شاهدت فيلم "القاضي دريد" من قبل فإنه ستتعرف على هذه التكنولوجيا بسرعة، إذ يعمل المهندس الأمريكي عمر كياني على تطوير تقنية لصنع أسلحة ذكية يمكنها أن تطلق النار إن استعملها صاحبها فقط.
عندما كان كياني مراهقاً تعرض لطلقة في الوجه بسبب عدم ضغط زر الأمان خلال تفقده لأحد المسدسات، عندها قرر كياني بأن يخترع جهازاً كان يمكن أن ينقذه لو كان موجوداً، وأن ينقذ الآلاف غيره الآن من حول العالم.
وأطلق كياني تسمية "Identilock" ورغم حاجة النموذج للتعديلات، إلا أنه يتوقع بأن ينشر تكنولوجيا الأسلحة الذكية في أمريكا خلال عام ومقابل 300 دولار للجهاز الواحد، كما توجد تكنولوجيا أخرى في الأسواق الأمريكية تعمل بجود حساسات يمكنها أن تتعرف على قبضة صاحب المسدس من خلال قوة الشد على مقبض المسدس ووزن اليد.
ويأتي هذا القطاع من التكنولوجيا لتطوير الأسلحة، في الوقت الذي أشار فيه مركز التحكم والوقاية من الأمراض إلى وفاة 62 طفلاً تراوحت أعمارهم ما بين العام و14 عاماً، بسبب حوادث لإطلاق النار عرضياً عام 2010، كما أنه توفي 785 طفلاً ما بين عام 1999 و2014، وهو رقم تجاوز عدد الأطفال المقتولين بسبب إطلاق النار المتعمد في المدارس خلال الفترة الزمنية ذاتها.
ورغم أن 72 في المائة من مالكي الأسلحة في ولاية نيوجيرسي الأمريكية يؤيدون وجود أسلحة ذكية، وأنها ستشكل قطاعاً مثمراً لدى الآباء الذين يملكون أسلحة، إلا أن إحصائية أشرفت عليها المؤسسة الوطنية لرياضات الأسلحة، أظهرت أن 14 في المائة فقط من الشعب الأمريكي يمكنه أن يبتاع هذه التكنولوجيا.
وترجح هذه النسبة معارضتها للأسلحة الذكية إلى احتمال تمكن القراصنة بالتحكم بالأسلحة الذكية، في الوقت الذي رأى فيه بعضهم إمكانية التلاعب بالأسلحة التي يمكن للأمريكيين امتلاكها، وبأن ذلك يمكن أن يعارض النص الثاني من الدستور الأمريكي، الذي يؤكد على حق كل أمريكي بامتلاك السلاح بغرض الدفاع عن النفس.