واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)- أكدت مصادر أمريكية لـCNN الاثنين، أنه تم عزل وحدة من الجيش الأمريكي في إحدى القواعد بإيطاليا، حيث يخضع أفرادها للمراقبة الصحية، للتأكد من خلوهم من الإصابة بفيروس "إيبولا"، في طريق عودتهم من غرب أفريقيا.
وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن الميجور جنرال داريل ويليامز، من قيادة الجيش الأمريكي بأفريقيا، بالإضافة إلى عشرة على الأقل من أفراد وحدته، والذين كانوا في طريق عودتهم إلى الولايات المتحدة، قادمين من ليبيريا، محتجزين حالياً "تحت المراقبة" في إيطاليا.
وذكرت المصادر أنه بمجرد هبوط الطائرة التي تقل أفراد الوحدة الأمريكية في إحدى القواعد الجوية بإيطاليا، كان هناك فريق طبي في استقبالهم، يرتدي جميع أفراده البدلات الواقية من انتقال العدوى، وأكدت المصادر نفسها أنه لم تظهر أي أعراض مرضية على أي من الجنود العائدين من ليبيريا.
ومن المقرر أن يخضع هؤلاء الجنود للمراقبة الصحية لمدة 21 يوماً، في "موقع منعزل"، داخل القاعدة العسكرية التابعة للجيش الأمريكي في منطقة "فيتشنزا" بإيطاليا، بحسب مسؤولين في البنتاغون.
ولن يُسمح لهؤلاء الجنود بالعودة إلى منازلهم خلال تلك الفترة، حيث يخضعون لقياس درجة حرارتهم مرتين على الأقل يومياً، للتأكد من عدم ظهور أي أعراض مرضية عليهم، إلا أنه ليس من المعروف بعد، ما إذا كان سيتم السماح لهم باستقبال زائرين من أفراد أسرهم.
ولم يقدم المسؤولون تفسيراً للإبقاء على هؤلاء الجنود تحت المراقبة طوال هذه الفترة، الأمر الذي يتعارض مع سياسات المراقبة المعمول بها حالياً لدى البنتاغون، والتي تسمح بعودة الجنود إلى أداء واجباتهم وإلى حياتهم اليومية بشكل طبيعي، طالما لم تظهر عليهم أية أعراض صحية.
وقد أمضى الجنرال ويليامز وأفراد وحدته نحو 30 يوماً في ليبيريا، ضمن الجهود التي يقوم بها الجيش الأمريكي لمكافحة انتشار مرض إيبولا في عدد من الدول الواقعة في غرب القارة الأفريقية.
وفي وقت لاحق بعد ظهر الاثنين، علمت CNN أن قيادة هيئة الأركان المشتركة تناقش حالياً، وبشكل خاص، توصية بوضع جميع الجنود العائدين من غرب أفريقيا قيد المراقبة الطبية لمدة 21 يوماً، ورفعها إلى وزير الدفاع، تشاك هاغل، إلا أنه لم يصدر أي قرار رسمي بهذا الشأن حتى اللحظة.