أمين رغيب.. مدوّن التقنية الشهير الذي يتابعه ملايين العرب

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة
أمين رغيب.. مدوّن التقنية الشهير الذي يتابعه ملايين العرب
Credit: Amine Raghib Facebook

الرباط، المغرب (CNN) -- ليست جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب عن فئة "التكنولوجيا للأفراد" التي تسلّمها الشهر الماضي من حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، هي الوحيدة في سجله، بل مكّنه تميّزه في عالم الانترنت من الظفر بجوائز أخرى منها أفضل مدوّن بالمغرب، وجائزة التميّز الفضية على منصة اليوتيوب. 

ففي عمر 29 سنة، تحوّل أمين رغيب، إلى أشهر مدوّن للتقنية في العالم العربي، إذ يزور مدونته وقناته على اليوتويب، الآلاف من الباحثين عن الأخبار التقنية الجديدة.

يقول أمين رغيب لموقع CNN بالعربية: "بكيت عندما علمت بفوزي بهذه الجائزة. بكيت لأنني أثبت أنني لم أكن أهذي في عملي اليومي كما كان البعض يرميني، بكيت لأنني وجدت تثمينًا للجهد اليومي الذي أبذله والذي سبّب لي مرضًا بصريًا وضعفًا في الذاكرة، إذ أقضي يوميًا ما يصل إلى 13 ساعة أمام الحاسوب."

ويتابع رغيب، صاحب مدوّنة "المحترف" :"عانيت من الاستصغار في بداية عملي، خاصة أنني كنت أظهر في الفيديو عبر كاميرا جد متواضعة، كما عانيت من اتهامات تلاحقني بأنني لا أقوم سوى بترجمة ما ينشر في المواقع الإنجليزية. لذلك أتى هذا التتويج من الإمارات كأفضل ردٍ على كل هذه الأقاويل."

ويصل عدد مشتركي قناة "المحترف" على اليوتيوب إلى 658 ألف، وعدد المعجبين بصفحة المدونة في فيسبوك إلى مليون و232 ألفًا. واستطاع أمين رغيب أن يخلق شركة صغيرة انطلاقًا من مدوّنته، يعمل فيها معه طاقم شاب متكوّن من بعض الأفراد. 
غير أن ذلك لا يعني توّقف طموحاته، إذ يقول: "أطمح إلى أن تكون لمدونة المحترف مؤسسة كبيرة بمقرّ كبير يجعلها إحدى الشركات الرائدة في العمل التقني على المستوى العربي. حصلت على عروض مغرية للعمل بالخارج، إلّا أنني أصرّ على تحقيق النجاح انطلاقًا من بلدي. ما يواجهني في هذا الطموح هو العامل المادي أساسًا، فما نحصل عليه من الإعلانات بالكاد يكفي لمصاريف الشركة وتعويضات العاملين، لذلك أتمنى أن يلتفت المسؤولون إلى هذا المشروع التعليمي بالأساس."

وحول واقع أخبار التقنية في المواقع ووسائل الإعلام العربية، يتحدث أمين رغيب:"هناك ضعف في الجودة، التقنيون من جهة لا يتوّفرون مع أدوات الكتابة الصحفية، خاصة مع محدودية الكلمات التقنية العربية. ومن جهة ثانية، هناك صحافيون ينشرون أخبارًا عن التقنية دون أن يكونوا ملمين بأساسيات الثقافة الرقمية."