أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- على خلفية تحطم طائرة "جيرمان وينغز" الألمانية المتعمد في جبال الألب من قبل مساعد الطيار، كما أشارت تحقيقات مبدئية، أثير النقاش إزاء أمكانية استخدام التقنية لقيادة الرحلات التجارية، خاصة وإن قرابة 80 في المائة من حوادث تحطم الطائرات تقع بسبب أخطاء بشرية.
وتباينت آراء الخبراء بشأن الاعتماد على التقنية لتسيير الرحلات التجارية، وقالت ماري كومينغز، طيارة سابقة بسلاح الطيران الأمريكي، وبروفيسور بجامعة ديوك: "بالفعل الطائرات تطير بنفسها.. الطيارون يقضون 3 دقائق فقط في قيادة الطائرة خلال كل رحلة.. وليس هناك حاجة لهم للقيام بذلك"، مضيفة بأن الأخطاء البشرية تقف وراء نحو 80 في المائة من حوادث الطائرات.
واستشهدت كومينغز بتسيير الجيش الأمريكي طائرة "غلوبال هوك"، بالاعتماد على التقنية، وهي طائرة بدون طيار يماثل حجمها حجم طائرة بوينغ 737، في حين تشير بيانات عسكرية إلى تدني في حوادث تحطم الطائرات المسيرة عن تلك التي يقودها طيارون، على حد قولها، وبررت : "الناس يريدون طيار بشري يشاركهم نفس المصير."
ومن جانبه، يرى جون هانسن، أستاذ الملاحة الجوية والفضائية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بأن الطيران المدني على مسافة عقود من طائرات الركاب بدون طيار، معللا ذلك بأنها "ليست مسألة تقنية بل قضية ثقة مجتمعية."
ورغم المخاوف من إمكانية تعرض طائرات الركاب بدون طيار للقرصنة، لفت الخبراء إلى ضآلة هذا الخطر، وقال تود همفريس، بروفيسور علوم الطيران والفضاء بجامعة تكساس: "هل يمكن تحصينها تماما من القرصنة؟ لا.. مطلقا.. لكن يمكن تعزيز حصانتها من القرصنة"، مؤكدا أن القرصنة أقل خطرا على المسافرين من "الخاطفين أو طيار متمرد."
ورجحت كومينغز خفض تذاكر السفر كعامل محوري لجذب المسافرين نحو الطائرات بدون طيار قائلة: إذا شعر المسافرون بأن هناك توفير حقيقي فسيكونون أكثر رغبة في القيام بذلك."