أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- غاب ملك الغابة من غابون الأفريقية، الواقعة على الساحل الغربي من أفريقيا الوسطى، إذ سجلت آخر مشاهدة لأسد في المنطقة عام 1996، إذ قيل إن صيادين عثروا على لبؤة مع شبليها، وعلى الأرجح قاموا بقتلها.
وقام الدكتور فيل هينستشيل بإجراء مسح حول عدد الأسود الباقية في غابون، وقال:"اكتشفنا بأن الأسود لم تختف فحسب، بل أن معدل الصيد الجائر زاد لدرجة قضت فيها على الأسود في المنطقة التي كانت تشهد كثرة في أعدادها، إلا أنها الآن تعتبر فصيلة منقرضة محلياً."
ولكن مؤخراً حدث ما لم يكن في الحسبان، إذ تمكن عدد من العلماء من التقط صورة لأسد يتجول في إحدى غابات غابون، باستخدام كاميرات ركبت لدراسة قرود الشمبانزي.
ويقول هينستشيل إن سبب الظهور الفجائي للأسد بالمنطقة مرجح لإنشاء حديقة وطنية عام 2002 تحوي تلك الفصائل المهددة بالإنقراض.
ورجح بأن الأسد سار 250 كيلومتراً على الأقل من جمهورية الكونغو المجاورة، مضيفاً: "لقد تجول هذا الأسد بمناطق مكتظة سكنياً، لا شك وأنه يعلم بأننا نشكل خطراً عليه."
والخطوة القادمة تتمثل بتحديد فصيلة الأسد الضيف في الحديقة، وذلك لجلب إناث من نفس الفصيلة وبالتالي رفع معدل تكاثر الأسود بالمنطقة مجدداً.