لندن، بريطانيا (CNN) -- قام الباحثان، الأستاذ المساعد أوليفير شيلدون، والأستاذة في جامعة شيكاغو الأمريكية، أيليت فيشباك، بدراسة أثبتت أن التفكير في الغرائز التي تدفع الإنسان لارتكاب أعمال غير أخلاقية، ومواجهتها عوضاً عن تجاهلها، كفيل بإبعاد الإنسان عن فعل الشيء الخاطئ لكونه سيضطر للتفكير بالعواقب، ما يتيح له التوصل إلى القرار السليم.
كما قام الباحثان بإجراء اختبار لجمع المعلومات حول الموضوع، طالبين من 98 طالبا متخصصين بإدارة الأعمال، التظاهر بالعمل كوكلاء عقارات يحاولون شراء مبنى تاريخي في ولاية نيويورك الأمريكية لزبون لهم. إلا أن إشكالية التجربة كانت: كيف سيشترون المبنى بما أن البائع لم يرد إجراء تغيير عليه في حين أن الزبون يرغب بتحويله لفندق.
قسم الباحثون الطلاب إلى مجموعتين، طالبين من الأولى كتابة مقال عن شيء غير أخلاقي بدرجة عالية، قاموا بفعله في العمل من قبل، ومن المجموعة الثانية الكتابة عن شيء آخر عادي.
وبعد قيام المجموعة الأولى بالتفكير في الأمور غير الأخلاقية التي سبق لها القيام بها، لم تزد نسبة من أقدم منهم على الكذب على الزبون المفترض عن 45 في المائة، في حين ارتفعت بين أفراد المجموعة الثانية إلى 64 في المائة.
أثبتت الدراسة أيضاً أن التفكير في الأمر قبل فعله يفيد في الإشكاليات التي نواجهها في الحياة اليومية، كما أنه عندما يفكر الشخص ملياً بما يريد فعله ثم يواجه فكرة أن هذه الغريزة قد تتحول إلى عادة، يقوم حينها بالتحكم بنفسه.