دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عادة، ما يتضمن فضل الصيف الكثير من النشاطات والمغامرات وأوقات اللهو والتسلية.
ويربط الكثيرون هذا الفصل بنهاية العام الدراسي وبداية الإجازات الصيفية، أو بالسفر والسباحة والاستلقاء تحت الشمس لساعات طويلة. ولا شك أنه فصل قد يعطي الكثيرين الشعور بالحيوية والنشاط، فيما قد يعيش بعض الأشخاص خلاله الشعور بالكآبة الحادة.
فاكتئاب الصيف مرض مصنف بـ "اضطراب العاطفة الموسمي" الذي يصيب بعض الأشخاص بسبب تغيير الفصول. ويتسم هذا المرض بحالة الإحباط القوية، ويشبه الكآبة التي يشعر بها البعض أثناء فصل الشتاء.
لكن بعكس مرضى الاكتئاب الشتوي، الذين تجعلهم الكآبة عرضة للإفراط في الأكل والنوم بشكل غير طبيعي، فإن مرضى الاكتئاب الصيفي يشعرون بفقدان الشهية والأرق المرضي، ويعانون من قوة الشمس أو الحرارة المرتفعة أو الاثنين معاً.
وبما أن عدد حالات اكتئاب الصيف يمثل فقط 10 في المائة من نسبة المرضى المصابين بـ "اضطراب العاطفة الموسمي" في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن البحث العلمي لم يعط هذا المرض حقه. لهذا، لم يتوصل العلماء إلى علاج طويل الأمد لهذا المرض، أو المسبب الرئيسي له.
وينصح العلماء الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب بالبقاء في الأماكن المغلقة في أجواء باردة ومعتمة.
ويعتبر الطبيب النفسي نورمان روزينثال، الذي أجرى بحوثا عديدة تناولت الاضطراب العاطفي الموسمي، أن تأثير هذا العلاج ينتهي، ما أن يخرج المريض من الأجواء الباردة والمعتمة، إذ يشعر المريض بحالة الاكتئاب مرة أخرى، عندما يرى النور أو يتعرض إلى الحرارة.
بالإضافة إلى ذلك، يحالف الحظ مرضى الاكتئاب الشتوي مقارنة بمرضى الاكتئاب الصيفي لأن المنطقة العربية تشتهر بالحرارة العالية وأشعة الشمس التي تكون بارزة خلال غالبية أيام السنة. بالإضافة إلى ذلك، يتمحور الصيف حول النشاطات الاجتماعية والخارجية، وخصوصاً أن مرضى الاكتئاب يشعرون بالعزلة والوحدة في الأماكن المغلقة بينما يستمتع الآخرون في المساحات الخارجية.
ويوجد نسبة أصغر من الناس التي تعاني من حالتي الاكتئاب الصيفي والشتوي معاً، بينما يشعرون بالراحة في فصلي الربيع والخريف عندما تتساوى ساعات الليل والنهار.