أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أصبحت كوبا أول دولة تمنع انتقال فيروس نقص المناعة المكتسبة "HIV" ومرض السفلس من الأم الحامل لجنينها، وفقاً لما أعلنته منظمة الصحة العالمية.
وأشار مسؤولون إلى أن حالة النجاح التي شهدتها كوبا، تدل على أنه يمكن القضاء على مرض "الإيدز" الذي يسببه الفيروس.
وقال المدير العام للمنظمة، مارغاريت تاشن، إن نجاح كوبا يدل على أنه من الممكن إنهاء انتقال الأمراض الجنسية من الأمهات لأطفالهن، وأنها "خطوة مهمة نحو جيل خال من مرض الإيدز".
وتضمنت جهود الحكومة الكوبية تقديم المشورة الصحية للمتزوجين، وإجراء فحوص الإيدز والسفلس للأمهات الحوامل وشركائهن، بالإضافة إلى تقديم العلاج للنساء اللواتي تقدم فحوصهن نتائج إيجابية لأي من المرضين، وما يأتي معه بجراحات قيصرية وبدائل عن الرضاعة الطبيعية من الأم الحاملة للمرض.
لكن يجدر العلم أن إعلان المنظمة "نهاية" انتقال المرض، لا يعني انعدام انتقال المرض في كوبا، بل أن ذلك يعني بأن نسبة انتقال الأمراض الجنسية من الأم لطفلها انخفضت لدرجة لا تعتبر فيها مشلكة تتعلق بالصحة العامة.
وجدير بالذكر أن العالم شهد ولادات لأطفال حاملين للفيروس انخفضت من 400 ألف طفل عام 2009 إلى 240 ألف طفل عام 2013، وتقول منظمة الصحة العالمية بأن المزيد من الجهود يتوجب بذلها للوصول إلى نسبة 4000 طفل عام 2015.
كما أن 1.4 مليون امرأة مصابة بفيروس "HIV" حول العالم تخوض تجربة الحمل كل عام، وهذا يعني نسبة إصابة للجنين بالفيروس تتراوح ما بين 15 إلى 45 في المائة، من خلال الرضاعة أو الولادة أو خلال فترة الحمل، بينما إذا قدمت العناية الطبية للأم والجنين خلال فترة الحمل، فإنه يمكن لهذه النسبة أن تنخفض لتبلغ واحداً في المائة فقط.